بقلوب تملأها الرحمة، يقوم مجموعة من المواطنين بإنقاذ الحيوانات التي تعرضت للتعذيب، فقد وضع الله فى بعض البشر مظاهر الرحمة والإنسانية، على العكس البعض الذي يتباهى ويشعر بلذة في تعذيب الحيوانات؛ كأنهم يتنافسون في نشر فيديوهات وصور لتعذيب الكلاب والقطط على مواقع التواصل الاجتماعى، والسبب الأكبر هو غياب القوانين التى تحفظ للحيوانات حقوقها فى مصر.

من جانبه، حرصنا على زيارة مؤسستين لإنقاذ الحيوانات وعلاجها.

قالت دكتور داليا النادي، مسئولة عن الخدمات البيطرية بمؤسسة حماية الحيوان، إنها تدير مؤسسة تهتم بإنقاذ وعلاج الكلاب، وتوجد بها كلاب بلدي وتكون محط اهتمام الأجانب، وغيرها من الفصائل الأخرى التى قام أصحابها بشرائها وتركها أو إهمالها، مؤكدة أن المؤسسة غير مهتمة بالربح وقائمة على مشاركة أصحاب المؤسسة وتبرعات المواطنين، حيث يتكفل كثيرون ممن يهتمون بإنقاذ الحيوانات بتحمل تكاليف علاجها.

وأضافت "النادي"، أن التبرعات من الممكن أن تكون زيارة الكلاب الموجودة واللعب معها وإرضاع الجراوى، ومثل بطاطين فى الشتاء، موضحة أن معظم الاعتداءات التي تأتي للمؤسسة هي قيام أشخاص بإلقاء مياه نار على الكلاب لإبعادها فبعضها تموت من المعاناة والألم، وأخرى يتم شفاؤها، إلى جانب حالات التسمم، وحوادث السيارات التي تسبب كسورًا فى الجسم، وأحيانًا بتر أحد الأعضاء فالتعامل أصبح سيئًا جدًا بين البشر والكلاب.

وقالت هايدى محمد، إحدى المؤسسين لمؤسسة عناية لرعاية الحيوانات الأليفة، فهى مؤسسة غير هادفة للربح وتقوم على التبرعات حيث يحتوى المكان على ٢٠٠ هر وهرة و١٢٠ كلبًا، وتقوم بإنقاذ الحيوانات التى تركها أصحابها فى الشارع والمصابة، وأكثرها يكون حوادث سيارات وتعذيب من بشر مثل إلقاء مياه نار، وتقوم المؤسسة بعلاجها ثم عرضها للتبنى، متابعة "أنها تتمنى تفعيل قانون لحماية الحيوان".

وصرحت دكتورة دينا ذو الفقار، ناشطة فى حقوق الحيوان، بأنه لا يوجد تنفيذ لقوانين حماية الحيوان فى مصر، وأن تعذيب الحيوان بداية لكوارث خطيرة منها تعذيب الأطفال والنساء والإرهاب، وأن الدولة تستخدم السموم للتخلص من الكلاب وهذه طريقة غير آدمية للتعامل مع الحيوانات، والأديان السماوية لا تدعو للعنف ضد الحيوان، داعية إلى الرحمة بالحيوان وتطبيق القانون لحمايته.