كتب - ايهاب رشدى  
ظلت زيارة المنطقة الاثرية المعروفة بايو مينا ، ممنوعة لعدة سنوات إلى ان سمح دير مارمينا بالاسكندرية مؤخرا ، لزواره بالذهاب للمنطقة الاثرية التى تبعد  حوالى 3 كيلو مترات عن دير مارمينا بمريوط  ، والتى تميزت  بتاريخ عريق امتد لأكثر من  16 قرنا فى عمر الزمان .
 
1-فى القرن الرابع الميلادى اقيمت بها أول كنيسة على اسم الشهيد المصرى "  مينا " الشهير بالعجايبى و كان بها قبره . 
 
2- شيدت بها مدينة كاملة تميزت بالاعمدة الرخامية النادرة وكان بها كاتدرائيات وقصور وحمامات وفنادق وكان السياح  يقصدونها من كل مكان للاستشفاء ويحملون معهم عند مغادرتهم  قارورة مارمينا .
 
3- ظلت المدينة لقرون عديدة عامرة حتى قام الخليفة العباسى " المعتصم بالله " فى القرن التاسع الميلادى بنقل الاعمدة الرخامية لمدينة ابو مينا إلى العراق ليشيد بها مدينة سامراء .
 
4-اندثرت المدينة نتيجة لعوامل النهب والسرقة حتى صارت وكرا للصوص وقطاع الطرق .
 
5- قام " محمد على " حاكم مصر ( 1805 – 1848 م ) بردم  ما بقى من مبانى المدينة وطمس معالمها تماما .
 
6- فى عام  1907م  تمكن عالم آثار الماني يدعى (كوفمان) من الكشف عن أجزاء كبيرة من مدينة ابو مينا .
 
7-  فى نوفمبر 1959 جاء البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 للاسكندرية إلى المنطقة الاثرية وصلى بها القداس ثم وضع حجر الاساس لدير مارمينا على بعد 3 كيلو مترات من المنطقة الاثرية .
 
8- في عام 1979 قامت منظمة اليونسكو بضم المنطقة الاثرية إلى قائمة التراث العالمي وبذلك أصبحت واحدة من أهم الأماكن التاريخية فى مصر والعالم ووصفها اليونسكو  بأنها كانت أهم مركز مسيحي للحج في مصر حتى العصور الوسطى .
 
9-      فى عام 2001 أُدرجت منطقة ابو مينا  على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر حيث تسبب برنامج استصلاح الأراضي للتنمية الزراعية في المنطقة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية والذى أضر بالمكان وبالسرداب الاثرى لقبر القديس مينا .  
 
10-   أعلنت وزارة الاثار المصرية منذ سنوات قليلة بانها ستعمل على توريد طلمبات لتخفيض منسوب المياه الجوفية و نقلها الي المصارف العمومية وكذلك القيام بأعمال ترميم وصيانة المباني الاثرية بالموقع .