تمكن الدكتور سامي السباعي، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، وفريقه البحثي بشعبة الصناعات النسيجية بالمركز، من إتمام دراسة إمكانية استخدام تكنولوجيا النانو لتحوير خواص الأقمشة، بهدف تحسين خاصية التوصيل الكهربي فيها.

 
وقد ناقشت هذه الدراسة إمكانية استخدام طرق مختلفة لتنشيط أسطح الأقمشة، سواء المصنوعة من البوليستر الخالص، وكذلك المخلوطة مع القطن، وذلك لتسهيل تحميلها بالجسيمات النانوية، حيث تم تنفيذ هذا المشروع على المستوى المعملي.
 
وأوضح الدكتور سامي السباعي، أن توسيع مجالات استخدام الأقمشة المحورة بالطريقة سالفة الذكر، يتطلب البدء في نقل النتائج التي تم التوصل إليها على المستوى التجريبي ثم النصف صناعي، وأخيرا المستوى الصناعي.
 
وأضاف أن الهدف المرحلي من المشروع الحالي يتمثل في إنتاج أقمشة تتسم بتوصيلية كهربية أفضل باستخدام الجسيمات النانوية على مستوى تجريبي، مشيرا إلى أن ذلك سيتم في نطاق العمليات الصناعية على خط المعالجات الرطبة.
 
ولفت أستاذ شعبة بحوث الصناعات النسيجية إلى أن عمليات التحميل بالجسيمات النانوية تمت باستخدام طريقة الغمر، ثم العصر، ثم التجفيف، وأخيرا التحميص،، مشيرا إلى أن المشروع تعرض باستفاضة لدراسة تأثير العمليات الرطبة وتتابع تنفيذها على عملية تحميل الأقمشة بالجسيمات النانوية.
 
باحث بـ«القومي للبحوث» يبتكر أول معصرة حديثة لإنتاج الزيت الحيوي
 
وأظهرت النتائج التي تم الحصول عليها أن كلًّا من أقمشة البوليستر الخالصة وكذلك المخلوطة منها مع القطن المحورة بالطريقة سالفة الذكر تتسم بقدرة فائقة على التوصيل الكهربي، وتبين أن قيم هذه الخواص تختلف باختلاف أنواع القماش المعالجة، وموقع التحميل بالجسيمات النانوية، وكذلك بسلوك هذا القماش المعالج تجاه عمليات الغسيل المتكرر.
 
واختتم السباعي حديثه بأن هذه النتائج تفتح الطريق إلى إكساب الاقمشة خواص جديدة لم يكن من الممكن إكسابها بسهولة باستخدام الطرق التقليدية، كما أنها تحفض تكلفة عملية التجهيز، ويمكن زيادة تحمل الخواص المكتسبة لعمليات الغسيل المتكرر.