عرض/ سامية عياد
بالقيامة لم يعد الموت نهاية الحياة بل بداية الحياة ، الحياة الأبدية التى ينعم بها من جاهد الجهاد الحسن كقول القديس بولس الرسول "جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعى ، حفظت الإيمان ، وأخيرا وضع لى إكليل البر" ..
 
الدكتور رسمى عبد الملك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية فى مقاله "كيف أسلك بعد القيامة؟؟" حدثنا عن كيفية أعداد أنفسنا ليكون لنا نصيب فى الحياة الأبدية ، أولا: قمع الجسد وشهواته ، "إن كنتم فد قمتم مع المسيح ، فاهتموا بما فوق لا بما هو على الأرض .." ، وهذ يحتاج من الإنسان جهاد حقيقى لحسم الصراع بين الجسد والروح "الجسد يشتهى ضد الروح ، والروح ضد الجسد .." وهذا يتطلب أن نسلك بالروح لا بالجسد فقط نسلك حسب الوصية وننفذ كلمة الكتاب المقدس ونفرق بين ما يليق وما لا يليق ولا نجعل شىء يتسلط علينا .
 
ثانيا : التشبه بالرب يسوع فى كل شىء ، السير فى نفس الطريق الذى سار عليه ، فهو أحبنا حتى الموت بل أحب الأعداء وصلى من أجلهم ، الحب الذى جعله يحتمل ظلم اليهود وتخلى تلاميذه عنه باستثناء يوحنا الحبيب ، منهم من أنكره ومن باعه ومن شك فيه ، احتمل كل هذه الأمور لأنه يدرك طبيعة البشرية ، علينا أن نحتمل مثله من يسىء إلينا بل نصلى من أجله ، ثالثا: عدم الإدانة ، "لا تدينوا لكى لا تدانوا" ، والتماس الأعذار لمن يخطىء فى حقنا لكى نربح النفوس ، ثالثا : الالتزام بالقيم والمبادىء المسيحية التى أرساتها أحداث القيامة لا بأس ولا ضعف لا هروب لا سلبية لا مبالاة لا خداع لا حقد بل شجاعة وقوة وتسامح واحتمال واستنارة ورجاء وامتلاء بنعمة إلهية .
 
هب لنا يا رب قوة ونعمة تساعدنا أن نسير فى طريقك بجد واجتهاد روحى حقيقى ، فالحياة لسيت فى هذا العالم الفانى بل الحياة فى السماء العالم الأبدى ..