عرض/ سامية عياد
"وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم" الإيمان بالقيامة من الموت هو أساس كل المسيحية '>التعاليم المسيحية ، وبدون هذا الإيمان لا يوجد رجاء فى حياة أبدية مقبلة ..
 
هكذا حدثنا القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "قيامة المسيح أقامتنا" موضحا أن هناك نوع من البشر ينكرون القيامة من الموت وينغمسون فى الشهوات والملذات ويصارعون من أجلها ويتوهمون أنه لا يوجد حياة سوى الحياة الحاضرة ولا صحة لوجود حياة آتية ، يحاولون أن يتناسوا يوم الدينونة الذى فيه سيحاسب كل واحد على أفعاله ، هذا النوع من الناس يقول عنهم القديس أثناسيوس الرسولى : ( يتجه هؤلاء الأشرار نحو قتل أنفسهم بكل أنواع الشهوات .. يحسبون بطونهم آلهتهم ، و عندما يموتون يتعذبون) ، هؤلاء يشبهون البهائم التى هى أجساد بدون روح كقول داود النبى : "إنسان فى كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التى تباد" .
 
الإيمان بالقيامة من الموت يجعلنا نسمو فوق المادة والعالم ولا نتعلق بالحياة الحاضرة الوقتية التى مصيرها الزوال ، إيماننا بقيامة الرب يسوع هو إيماننا بقيامة الأموات بقوة الله "إن لم تكن قيامة أموات ، فلا يكون المسيح قد قام" ، وقيامة المؤمنين ستكون قيامة سعيدة إذ سينعمون بالحياة الأبدية والعشرة مع الله ، أما قيامة الأشرار ستكون قيامة حزينة مؤلمة لأن مصيرهم الشقاء الأبدى. 
 
علينا أن نعمل ونجتهد من أجل الحياة المقبلة ، "فإن سيرتنا نحن هى فى السماوات التى منها أيضا ننتظر مخلصنا هو الرب يسوع المسيح .." .