مقاطعة «BDS» قدمت عريضة تناشدها بمقاطعة إسرائيل واحترام الدعوة الفلسطينية

أرسلت مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، المنضمين لحركة «مقاطعة إسرائيل» العالمية، الداعمة لحقوق الفلسطينيين، والمعروفة اختصارًا بـ«BDS»، خطابًا إلى المغنية الأمريكية جنيفر لوبيز تطالبها فيه بإلغاء حفلها في تل أبيب، المقرر إقامته يوم 1 أغسطس المقبل، ضمن جولتها الغنائية «It’s My Party» للاحتفال بعيد ميلادها الـ50، وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست».
 
كتب الخطاب ناشطون إسرائيليون، يعارضون سياسات الحكومة من القمع والاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي، ضد الشعب الفلسطيني الأصلي، أملًا في تحقيق الحرية والعدالة والمساواة وحق تقرير المصير لهم، وهي الأهداف السامية لحركة مقاطعة إسرائيل «BDS»، الفلسطينية المنشأ.
 
وقدمت مجموعة من «BDS» أيضًا عريضة تابعة لمنظمة «Code Pink»، عبر موقع «petition» للتصويت عليها، تدعو فيها «لوبيز» إلى مقاطعة إسرائيل، ووقع عليها أكثر من 3000 شخص حتى الآن.
 
جاء في نص الخطاب الموجه لـ«لوبيز»، أن إسرائيل تستخدم حفلها كأداة لترويج تل أبيب على أنها دولة ديموقراطية ومثقفة؛ لتخفي تاريخها الوحشي من الاستعمار، بينما هي تقع فوق أنقاض القرى الفلسطينية التي دمرها الجنود الإسرائيليون خلال حرب الاستقلال عام 1948، زاعمين أنهم قاموا بتطهيرها عرقياً.
 
وأضافت المجموعة قائلة في بيان نشرته «ABC News»: «طلبتي أن يعامل شعب بورتوريكو على قدر من المساواة، لكن الفلسطينيين لا يعاملون على قدم المساواة، ويخضعون لأكثر من 65 قانونًا إسرائيلياً يحرمهم من المساواة الأساسية والحقوق المدنية والإنسانية».
 
واختتموا الخطاب بقولهم: «جنيفر، نعتبرك فنانة لديك ضمير إنساني قوي، ويعاني الفلسطينيون من انتهاكات شنيعة بلا رحمة لحقوقهم وحريتهم وكرامتهم، نرجو منك دعمهم ومقاطعة إسرائيل بكل الطرق».
 
ومن جانبه أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «#JLoDontGo - جنيفر لا تذهبي»، مطالبين «لوبيز» من خلاله بعدم السفر لتل أبيب وإلغاء برنامج حفلها هناك؛ احتجاجًا على ما تقوم به إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين واستغلالها للفن لمواصلة انتهاكات حقوق الإنسان ضدهم، بما في ذلك سجن الأطفال وقتلهم.
 
يذكر أن «لوبيز» تعرضت لهجوم حاد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي؛ لموافقتها على إحياء حفلها الأول في تل أبيب عام 2016، وأطلقوا هاشتاج بعنوان «#CancelTelAviv - إلغ حفل تل أبيب»، وطالبوها بإلغائه، بينما اتهمها البعض بـ«تسلية قتلة الأطفال» ونشروا صورًا مرفقة رصدت جرائم الإسرائيليين، وظهر فيها الضحايا والأطفال المصابين في غزة.