منذ بداية يوليو الحالي، تشهد إسرائيل، تظاهرات واعتصامات نظمها آلاف الإسرائيليين من أصل إثيوبي وأنصارهم، بعد أن قتل شرطي بالرصاص، شابا إسرائيليا من أصل إثيوبي.

 
يتواجد في إسرائيل العديد من الأقليات ذات الأصول المختلفة، فيتألف السكان اليهود في إسرائيل من يهود من أوروبا وأمريكا والاتحاد السوفيتي السابق، وعدد قليل من الدول الأفريقية، وهو ما كان سببا لتتولد بعض المشاكل الاجتماعية الكبرى بسبب الهيكل الاجتماعي غير المتجانس، فهناك انشقاق بين اليهود السفارديم من أصل يهودي واليهود الأشكنازيين المقيمين في أوروبا الشرقية والوسطى، بالإضافة إلى التمييز بين اليهود العلمانيين والتقليديين والأرثوذكس.
 
كما أن هناك أيضا اختلافات داخل كل مجموعة من هذه المجموعات، كذلك بين مجتمع يهود الفلاشا "الإثيوبيين"، والسكان المحليين، وهي خلافات تصل أحيانا إلى حد النزاعات والصراعات بين المجموعات الفرعية.
 
وفيما يلي تستعرض «الشروق» الأقليات العرقية والدينية في إسرائيل في السطور التالية:
 
- السكان والأقليات في إسرائيل
في عام 1948، كان عدد السكان من الأقليات داخل حدود إسرائيل حوالي 200 ألف، بما فيهم المسلمين العرب والمسيحيين والشعب الدرزي، وكانوا يمثلون 19% من سكان إسرائيل، واليوم مع وصول عدد سكان إسرائيل إلى 8.1 مليون نسمة، 74.8% يتألفون من اليهود، و25.2% من الأقليات، أي ما يقرب من 1.8 مليون من مجموع السكان في إسرائيل ليسوا يهودا.
 
وتتركز الأقليات بشكل أساسي في أربع مناطق: الخليل، وتكفا الواقعة بين الخضيرة وبيتاش، والنقب والقدس، كما أن هناك أقليات منتشرة في مدن أخرى مثل عكا ولد وحيفا ورملة ويافا، قسمتهم إسرائيل إلى ثلاثة أقسام حسب هويتهم الدينية؛ عرب مسلمون وعرب مسيحيون وعرب بدو، مع وجود الدروز والشركس.
 
- العرب المسلمون
يسكن العرب المسلمون البالغ عددهم نحو 1.2 مليون نسمة والذين تنتمي الغالبية العظمى منهم إلى السنّة، في القرى والبلدات، حيث يقيم ما يزيد عن نصفهم في منطقة الشمال، وبالرغم من ارتفاع أعدادهم فلا يسمح لهم بتأثير في السياسة الإسرائيلية.
 
- العرب المسيحيون
ويقدر عددهم بنحو 123 ألف شخص ويعيشون في المدن، كالناصرة وشفاعمرو وحيفا، سعت إسرائيل لإقناعهم بقبول احتلالها، إلا أن كل مساعيها فشلت، وكان على رأس الرافضين لذلك الفاتيكان، أي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، كونهم كانوا يعيشون في هذه الأراضي لأكثر من ألف سنة.
 
- العرب البدو
يقدر عددهم بربع مليون نسمة، ينتمون إلى نحو 30 قبيلة، يتوزع معظمها على مساحات شاسعة من منطقة الجنوب، فيما يعيش الآخرون في الشمال، وينضمون تدريجيا إلى القوى العاملة الإسرائيلية، لذلك يعتبرون هم الأكثر اندماجا في المجتمع الإسرائيلي.
 
- الدروز
أما مجتمع الدروز، هو مجتمع ثقافي واجتماعي وديني منفصل يعيش في 22 قرية في شمال إسرائيل، ويتحدث العربية ويبلغ عدد سكانها حوالي 117 ألف نسمة، فالديانة الدرزية ليست مفتوحة للأجانب، وتعرضوا لعدد من المشاكل مع الحكومة الإسرائيلية، منها: استيلاء الإسرائيليون على أراضيهم في الخليل، وإلزامهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
 
- الشركس
هم مجتمع سني يضم حوالي 3 آلاف عضو، يعيشون في قريتين في الشمال، ولا يشاركون الأصول العربية ولا التاريخ الثقافي للجالية المسلمة، فلهم هوية عرقية منفصلة لم يتم استيعابها في المجتمع اليهودي أو المسلم، وبالرغم من ذلك يشاركون في الشؤون الاقتصادية والوطنية لإسرائيل.