أثارت ضجة كبيرة خلال شهر رمضان الماضي، بظهورها العفوي وأدائها المرح في إعلان إحدى شركات الملابس الداخلية، حتى طغت على باقي الراقصين، الأمر الذي دفع العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالبحث عن اسمها وجنسيتها من خلال صورتها في الإعلان.

لم تتوقع عارضة الإعلانات اللبنانية «كاي النشار» أن ثواني معدودة من ظهورها قد تحولها إلى حديث الجماهير وانتشارها بهذا الشكل الكبير، وتؤكد أن ردود الفعل كانت لطيفة ومرحة، لكن صاحبة الـ21 عامًا لم تقتصر حياتها على الإعلانات فقط، فهي تحلم بتغيير العالم إلى الأفضل، وهذا ما توضحه خلال حوارها مع «المصري لايت».. وإلى نص الحوار


هل الإعلانات مجال عملك الأساسي؟
حاليًا نعم، ولكني الآن في الفرقة الرابعة بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، إلى جانب عملي كريوجرافر ومتخصصة في علم الرقص، وعارضة أزياء، ومنظمة في مهرجان لبنان اللاتيني، عملت أيضًا كمحررة أخبار ومعلمة للأطفال بالإضافة إلى مجال الإعلانات.

منذ متى لدأ عملك في الإعلانات؟
منذ سنتين تقريبًا.

وما سبب اقتحامك للمجال؟
اتصل بي صديقي وهو راقص أيضًا وأخبرني أن هناك إعلانا ويطلبون راقصين محترفين إذا كان الأمر يهمني، فقلت له لما لا، وهكذا أصبحوا يتصلون بي للعديد من الإعلانات.

كيف واتتك الفرصة للاشتراك في الإعلان المصري الشهير؟
عملت مع مصمم الرقص في الإعلان من قبل، ومن ثم اتصل بي وأخبرني أنه يريدني للرقص في إعلان، لكني لم أعرف ما السلعة المطلوب ترويجها، وعلمت قبل التصوير، أنه اعلان لشركة ملابس داخلية مصرية.

ما رأيك في محتوى الإعلان؟
إعلان مرح جدًا وبه حياة والأغنية جذابة كثيرًا، وفيها روح مصر، لأن الإعلانات في لبنان مختلفة ويغلب عليها طابع من الجدية أكثر.

هل تابعتي ردود فعل الشعب المصري على أدائك في الإعلان؟
نعم، ردود الأفعال كانت لطيفة وجعلتني أضحك كثيرًا، فلم أتوقع أن انتشر بهذا الشكل الرهيب.

هل لديك النية للاشتراك في إعلانات مصرية أخرى إذا سمحت لكِ الفرصة؟
أكيد.

هل هذه زيارتك الأولى لمصر؟
لا، زُرت مصر السنة الماضية 2018 في رحلة عمل ليومين. واهتم بي أصدقائي المصريين كثيرًا.

ما هو انطباعك عن البلد؟
أحب مصر جدًا، كما أنني أتحدث اللهجة المصرية نظرًا لارتباط طفولتي بأفلام ديزني بالعربي.

هل هناك أكلة مصرية تفضلينها؟
لم تسنح لي الفرصة بتجربة الأكل المصري، رحلتي السابقة كانت قصيرة، ولكن والدتي زارت مصر منذ عدة أشهر وأخبرتني أن «الكشري» أكلة «جامدة» لا يُعلى عليها، ولن تنتهي رحلتي الحالية إلا بعد تجربته أكيد

تعملين كراقصة.. إذًا ما الأنواع التي تمارسينها؟
أمارس رقص الهيب هوب واللاتيني والسالسا والباتشاتا، وقليل من كيزومبا، إلى جانب الدبكة اللبنانية بالطبع، والرقص الشرقي.


متى كانت بداياتك مع الرقص تحديدًا؟
بدأت وعمري 11 عاما، كنت حينها في المخيم الصيفي واكتشفت أن الرقص يأخذني إلى عالم آخر مليء بالفرح والسعادة، من خلال طريقة تحريك جسدي يمكنني خلق لوحة وفن ومتعة للعين، ذلك ما شعرت به حينما رأيت شخصًا آخر يرقص أمامي، ولم أكتفي بهذا الشعور بل قررت امتهانه.

لكن ما هو سبب اختيارك لدراسة الحقوق كونها بعيدة عن اهتماماتك؟
حسنًا، بقدر حبي للرقص والفن، فأنا أيضًا أحب القانون، لأنني شخص عقلاني للغاية، وأنا حقًا مقتنعة بأهمية الفن ولكنه غير كافيًا لي لإرضاء جانبي الفكري، وللعلم، فقد كنت طالبة مجتهدة بالمدرسة وأحقق أعلى الدرجات، ورغبت في دراسة الطب في البداية، لكن بعدها وجدت أن القانون يحقق أهدافي بشكل أكبر.

 وأنا الآن استثمر نقاط قوتي في هذا المجال، فلدي ذاكرة قوية للغاية، واتمتع بمهارات التحدث والإقناع، وتحدث أكثر من لغة، إلى جانب كوني شخص وطني، فأنا أحب لبنان جدًا وأرغب في خدمة بلدي، ويمكنني تحقيق ذلك من خلال مجال القانون.

كم لغة تتحدثين؟
أتحدث 3 لغات، العربية والانجليزية والفرنسية وقليل من الصينية، كما أنني أتعلم اللغة الروسية الآن.

هل زرت أي بلاد أخرى بجانب مصر؟
نعم، ذهبت للصين مرتين، وزرت عمان أيضًا.

ما هي أهدافك المستقبلية؟
تتعدد أهدافي بشكل كبير بالنسبة لبلدي ومستقبلي المهني، أرغب في إحداث تغيير ليس فقط في لبنان ولكن في العالم العربي ككل، إلى جانب نشر الثقافة والتعليم، والحد من العنصرية ضد الدين والنوع والجنس، أريد عالم أكثر تفتحًا حيث يمكننا التخلص من بعض العادات العربية التي تقلل من شأننا، والحفاظ على تلك التي تعتز بالقيم والأخلاق الحميدة.

 أرغب أيضًا في دولة تكنوقراطية إذ يكون الدين بعيد تمام البعد عن الحكومة، لأن الدين هو حالة خاصة مع الله، وأتمنى أن أقضي على الفساد، هذا بالنسبة للجانب الوطني.

 بالنسبة لمستقبلي المهني فأرغب في الاستمرار بمجال الحقوق والبدء في مشروعي الخاص، أما الجانب الشخصي، فالأفضل أن أتعلم أكثر كل يوم واكتشف العديد من المجالات وأسافر لأواجه ثقافات مختلفة وأجرب أشياء جديدة.