قرر المستشار محمد حسام عبدالرحيم وزير العدل ، أمس، إعفاء الدكتورة سعاد عبدالغفار من منصبها كرئيس لمصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه العاملون في مشرحة زينهم خلال تسليم جثتين لفتاتين ليبية وأخرى آريتيرية، ما أسفر عن سفر جثة الفتاه الآريتيرية إلى ليبيا بالخطأ، وذلك وفقا لمصدر بالطب الشرعي.
مصدر مقرب من أسرة الفتاة: حضرت إلى مصر لإجراء عملية شفط دهون بالبطن

وتوصلت "الوطن"، لمصدر مقرب من أسرة الفتاة الليبية المتوفاة، وتحدث عن سبب قدومها إلى مصر حتى وفاتها، حيث طلب عدم نشر صور لها، كما طلب عدم ذكر أسمه، وقال المصدر إنها تُدعى "عائشة.م"، وحضرت إلى مصر لإجراء عملية شفط دهون بالبطن، وخضعت لعملية جراحية في مركز بالمهندسين، صباح يوم 25 يونيو الماضي.

وأضاف المصدر لـ"الوطن"، أن حالة "عائشة" الصحية تدهورت، وأُدخلت مستشفى دار الحكمة بمدينة نصر، في محاولة لإنقاذها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، يوم 11 يوليو الجاري.

وتلقت أجهزة الأمن بلاغا من فتاتين إحداهما تونسية والأخرى ليبية، تتهمان فيه "أحمد.ع" الطبيب مُجري عملية شفط الدهون للمجني عليها، بالإهمال الطبي والتسبب في وفاة صديقتهما "عائشة"، وتحرر المحضر رقم 39781 لسنة 2019 جنح مدينة نصر أول، حيث أحالته الشرطة للنيابة العامة.

وأجرت النيابة العامة تحقيقات موسعة في البلاغ، بعدما تقدمت صديقتا الفتاة الليبية به، حيث استدعتهما النيابة واستمعت لأقوالهما على سبيل الاستدلال، وأقرتا بمضمون بلاغهما ضد الطبيب المشكو في حقه، ثم أصدرت النيابة العامة عدة قرارات في البلاغ المقدم ضد الطبيب أهمها انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفية "عائشة.م" لبيان سبب وكيفية وتاريخ الوفاة، ومعرفة ما إذا كان بالوفاة شبهة جنائية من عدمه، كما أمرت النيابة العامة باستدعاء الطبيب المشكو في حقه، لجلسة تحقيق عاجلة، ولازالت التحقيقات مستمرة.

وباشرت نيابة جنوب القاهرة، أمس، تحقيقات في واقعة تبديل الجثث بالخطأ في مشرحة زينهم، حيث تم شحن جثة فتاة من دولة إيريتريا إلى دولة ليبيا بدلا من شحن جثمان "عائشة" - الموجود حاليا بزينهم- وأمرت بإخلاء سبيل فني تشريح ومساعد حانوتي، فيما قرر وزير العدل إعفاء رئيس الطب الشرعي من منصبها.