محمد سعد لم يكرر نفسه فى الفيلم.. وتعلمت منه الارتجال على المسرح فى «فوق كوبرى ستانلى»

 

لا تشغلنى الإيرادات ومهمتى كممثلة تنتهى مع آخر يوم تصوير
 
دورى يجسد معاناة السيدات فى الوطن العربى بعد الطلاق.. وأقدم فتاة فقيرة للمرة الأولى فى «حواديت الشانزليزيه»
سوق الغناء يواجه أزمة كبيرة.. وافتقد الخبرة للمغامرة بالإنتاج لنفسى
 
عبرت الفنانة مى سليم عن سعادتها بتجربتها السينمائية الجديدة مع الفنان محمد سعد فى فيلمه «محمد حسين»، موضحة أنها وافقت على العمل دون تفكير، حتى قبل قراءة السيناريو، بعد مكالمة هاتفية جاءتها من محمد سعد الذى رشحها للدور، لأنها تحبه كثيرا كفنان، وجمعهما من قبل عرض مسرحى ضمن برنامجه «وش السعد» الذى قدمه على قناة MBC، وأنهما اتفقا بعدها على التعاون مرة أخرى.
 
وكشفت مى خلال حوارها لـ «الشروق» عن موقفها من حجم إيرادات الفيلم، وكواليس مشاركتها فى مسرحية «فوق كوبرى ستانلى»، وعن مسلسها الجديد «حواديت الشانزليزيه» الذى تقوم بتصويره حاليا، وتقدم خلاله شخصية فتاة فقيرة لأول مرة.
 
تقول مى سليم: إنها تجسد فى الفيلم شخصية «إيمان» التى تعمل موظفة بأحد الفنادق، وتجمعها عدة مواقف مع محمد حسين سائق التاكسى الذى يجسده الفنان محمد سعد، ويجمع بينهما قصة حب بعد وقوفه بجانبها فى أزمتها مع طليقها، ويساعدها فى الاحتفاظ بطفلتها بعد معاناة طويلة، كادت تدمر حياتها، مما جعلها تتجاهل الفارق الاجتماعى والطبقى بينهما وتجد فيه الرجل الذى تتمناه، موضحة أن الشخصية التى تجسدها تعبر عن معاناة قطاع كبير من السيدات فى الوطن العربى مما حمسها لتقديمها.
 
> فى البداية.. ماذا عن ردود الأفعال عن دورك فى الفيلم؟
 
ــ تلقيت ردود أفعال جيدة، عن شخصية إيمان وعن الفيلم بشكل عام، وتعليقات الجمهور أننا نقدم عملا مختلفا عما قدمه محمد سعد من قبل، لديه رسالة إنسانية ويناقش عدة قضايا مهمة من مشكلات مجتمعية.
 
> لكن هل أحبطتك حجم إيرادات الفيلم؟
 
ــ إطلاقا، لا تشغلنى إيرادات الفيلم، فهذه أشياء خارجة عن إرادتى تماما، ومهمتى تنتهى مع آخر يوم تصوير، والمهم أن أقدم دورى بشكل جيد، والإيرادات وما يخص المسائل الإنتاجية كالدعاية والوجود فى دور العرض ترجع للمنتج ليس لدى تدخل فيها.
 
> البعض انتقد محمد سعد بتكرار نفسه فى أفلامه.. ما تعليقك؟
 
ــ محمد سعد لم يكرر نفسه فى «محمد حسين»، ومن شاهد الفيلم سيؤكد ذلك، فهو فنان لديه طاقات فنية مميزة، وقدم فى الفيلم حالة فنية جديدة ومختلفة، فهو يجيد تقديم الكوميدى والتراجيدى على حد سواء، وقدم خلال الفيلم شخصية «سائق التاكسى» وهى لا تشبه فى تفاصيلها أى عمل أو شخصية قدمها فى أعماله السابقة، والفيلم كوميدى لايت، ويحمل قصة وموضوعا أعمق بكثير من مجرد فيلم «بيضحك وخلاص»، والبرومو الدعائى للفيلم كان ظالما له، ولم يعبر عنه بشكل حقيقى.
 
> وكيف رأيتى المنافسة خلال الموسم؟
 
ــ للأسف لم أشاهد أى من أفلام الموسم، بسبب انشغالى الفترة الماضية، لكن تابعت بالفعل ردود الأفعال وسعيدة بوجود أفلام مميزة حققت إيرادات كبيرة، وهذا يدل أنها أفلام تستحق المشاهدة، وأنا من المعحبين بأمير كرارة وأحمد عز وكل النجوم فى فيلمى «الممر» و«كازابلانكا».
 
وبالتأكيد هذا النجاح سيكون لصالح كل الأطراف وللجمهور بشكل خاص، وهذا هو مستوى السينما المصرية الذى تعودنا عليه دائما، قبل أن تمر بظروف صعبة خلال سنوات مضتت، لكنها عادت بقوة لمكانتها الطبيعية.
 
> وماذا عن كواليس تعاونك مع محمد سعد فى مسرحية «فوق كوبرى استانلى»؟
 
ــ الترتيبات للعرض جاءت سريعة جدا، رشحنى للعرض الفنان محمد سعد قبل العرض بأسبوع تقريبا، تحديدا آخر أسبوع فى رمضان، ورغم تخوفى من خوض تجربة المسرح خلال الفترة الماضية، لما يحتاجه من مجهود كبير، وتفرغ تام، لكن التجربة كانت مهمة بالنسبة لى، وتحمست لها لوجود محمد سعد، ومدة العرض كانت قصيرة.
 
واستمتعت جدا مع الجمهور السعودى، وتفاعلهم مع العرض بشكل كبير، والحفلات كانت كاملة العدد طوال مدة العرض فى السعودية، فهى تجربة ممتعة وكانت من أهم المحطات الفنية فى حياتى، إنى أمثل على خشبة المسرح بجانب فنان بحجم محمد سعد، أداؤه على المسرح مبهر بشكل غير طبيعى، ومتمكن من أدواته، وتعلمت منه أشياء كثيرها منها موضوع الارتجال ومواكبته للقصة التى تقدم على خشبة المسرح.
 
> وهل حمسك ذلك لتكرار الوقوف على المسرح، خاصة فيما يشهده المسرح من انتعاشه الفترة الماضية؟
 
ــ بالتأكيد شجعنى كثيرا، ومن الممكن أن نستمر فى تقديم العرض خلال الفترة المقبلة، وإذا عرض على عمل يستحق التضحية بالوقت لن أتردد فى تقديمه، وخاصة إذا كان عرضا يشمل الغناء والاستعراض بجانب التمثيل.
 
> وماذا عن مشاركتك فى مسلسل «حواديت الشانزليزيه»؟
 
ــ عندما عرض المسلسل على كنت سعيدة جدا به، لأننى لم أشارك من قبل فى هذه النوعية من المسلسلات التى تدور فى حقبة زمنية وبالتحديد فى الخمسينيات، فى 45 حلقة، فى تجربة تشبه المسلسلات من نوعية «جراند أوتيل» لكن بفورمات مصرى 100%.
 
كما أقدم خلاله شخصية فتاة من طبقة فقيرة للمرة الأولى، وأيضا سعيدة بكل فريق العمل من النجوم إياد نصار وإنجى المقدم وداليا مصطفى كلهم محققين نجاحات، خلال الفترة الماضية، وسيقدمون أيضا خلال العمل إدوار مختلفة ومهمة.
 
وأيضا أول تعاون يجمع بينى وبين المخرج مرقس عادل، لكن هناك كيميا بيننا وهو مخرج واعٍ ويملتك أدواته بشكل جيد، واثق أنه سيقدم عملا مختلفا، كذلك المؤلفين أيمن سليم ونهى سعيد كتبوا سيناريو رائعا ومحكما، وتعاون أيضا للمرة الأولى مع شركة سينرجى، وبالتأكيد العمل معها إضافة كبيرة بالنسبة لى، وشرفت باختيارى ضمن أبطال العمل.
 
> ولم يقلق أن العمل التجربة الدرامية الأولى لكتابه؟
 
ــ إطلاقا، وهذا شىء جيد أن ندعم المواهب الشابة ونمنحهم الفرصة لإثبات وجودها، وإذا لم يكن عملا جيدا لم تكن شركة كبيرة بحجم سينرجى تتحمس لإنتاجه، ويرصدون له ميزانية ضخمة، وبالفعل عند قراءتى للسيناريو لم أصدق أنهم يكتبون مسلسلا لأول مرة، والفرصة كبيرة أمامهم للنجاح.
 
> وما سبب غيابك عن موسم رمضان الماضى؟
 
ــ تخطيت مرحلة الوجود من أجل الوجود فقط، وأحاول تقديم أدوار مختلفة وأركز فى اختيارها، حتى لا أكرر نفسى واختار ما أقدمه بنضج فنى، لذلك اعتذرت عن أدوار لن أقدم فيها أى جديد.
 
> وماذا عن مشاركتك فى المسلسل اللبنانى «صانع الأحلام»؟
 
ــ أصبحت فكرة منتشرة أن يشارك النجوم كضيوف شرف فى الأعمال، وعندما عرض على المسلسل تحمست لها كثيرا، فالتجربة كانت مغرية لأننى لأول مرة أشارك فى عمل لبنانى، ومع نجوم مميزين مثل النجم مكسيم خليل، وشركة إنتاج محترمة، وجسدت خلاله شخصية مصممة أزياء باللهجة المصرى وليس اللبنانى فكانت خطوة مختلفة بالنسبة لى.
 
> وهل أخذك التمثيل من الغناء؟
 
ــ بالتأكيد، التركيز فى التمثيل أخذنى كثيرا، لكن ذلك بسبب الوضع السيئ لسوق المزيكا والذى أصبح محدودا جدا، وحاليا عدد كبير من المطربين اتجهوا لإنتاج أعمالهم لأنفسهم، وللأسف ليس لدى الخبرة الإنتاجية الكافية للقيام بذلك وتسويق الأغنية بشكل صحيح وذلك يعطلنى كثيرا عن أى إنتاجات جديدة.
 
وكذلك الحال فى الحفلات الغنائية أخيرا، وقبل ذلك بأعوام كانت الحفلات لكل المطربين مستمرة طوال الصيف فى القاهرة وخارجها، حاليا الحفلات مقتصرة على نجوم معينين فقط، لديهم قطاع كبير من الجمهور.
 
> معنى ذلك لن يكون لديك ألبوم جديد خلال الفترة المقبلة؟
 
ــ حاليا صعب جدا العمل على ألبوم جديد، سأعتمد على طرح الأغنيات بشكل سينجل من فترة لأخرى، لأن الألبوم يحتاج مجهودا كبيرا وشركة إنتاج تنفذه وتسوق له بشكل محترف.
 
> وماذا عن ردود الأفعال عن كليب «أعلنت الحرب»؟
 
ــ الكليب كانت فكرة تصويره مختلفة وجديدة، لكن لم يأخذ حقه فى الانتشار بسبب مشكلة التسويق التى تحدثت عنها، وهو شىء مهم جدا لأى عمل فنى، كذلك هناك أعمال وألبومات لعدد من المطربين رغم جودتها لم تأخذ حقها من النجاح بسبب عامل التسويق.
 
> وعلى من تعلن مى سليم الحرب؟
 
ــ أعلن الحرب على الظلم فى أى شىء، فأنا اكره الظلم كثيرا.
 
> وماذا عن تفاصيل البرنامج الجديد الذى تقدميه مع شقيقاتك ميس ودانا؟
 
ــ عرض علينا تقديم فكرة برنامج جديد بعد نجاح تجربتنا الأولى فى برنامج (سيسترز سوب) لكن المشروع متوقف حتى الآن، وكان هناك أكثر من فكرة ولم تكتمل، البرنامج يحتاج لإنتاج ضخم حتى يتم تنفيذه بالشكل المطلوب.
 
> وهل تأخرت خطوة البطولة المطلقة عنك؟
 
ــ لا أرى ذلك، فمن الممكن أن أقدم عملا من بطولتى ولا يعجب الجمهور أو ما يتشافش، وأنا لست مستعدة لهذه المسئولية الآن، لذلك فالخطوة مؤجلة حتى يأتى التوقيت المناسب لها، فكل الأشياء فى وقتها أفضل بكثير، والأهم بالنسبة لى أن أقدم شخصية خلال بطولة جماعية فى عمل ناجح ويقدم رسالة مهمة هذا نجاح أفضل بكثير من السعى وراء البطولة المطلقة.