الفنانة راقية إبراهيم صاحبة الملامح الجادة والهادئة التى خطفت قلوب المشاهدين عندما طلت عليهم لأول مرة ولكن وراء هذه الموهبة خبايا وأسرار لم تصدقها عندما تسمعها للمرة الأولى.


اسمها الحقيقى راشيل ابراهام ليفى ولدت عام 1919 في حارة اليهود من أسرة يهودية بدأت حياتها فى بيع الملابس والحياكة حتى أتمت تعليمها الثانوى والتحقت بالفرقة القومية المصرية وبعدها إلى فرقة المخرج زكى طليمات.


شاركت راقية إبراهيم ف فيلمها الأول "الضحايا" أمام زكى رستم وبعدها توالت اعمالها الفنية فى ليلى بنت الصحراء، أولاد الذوات، سيف الجلاد وغيرها حتى أصبح رصيدها الفني 19 فيلم.


على الرغم من أن مصر مكان ولادتها إلا أن ولائها كان لأسرائيل الذى ظهر فى أكثر من موقف منهم رفضها خدمة الجيش المصرى أثناء حرب فلسطين ورفضها رئاسة الوفد المصرى فى مهرجان كان، مما أدى إلى ابتعاد الوسط الفنى عنها


بخلاف ذلك اتهامها بالمشاركة فى اغتيال عالمة الذرة سميرة موسى ويقال أن راقية إبراهيم استغلت صداقتها مع سميرة وسرقت نسخة مفتاح شقتها واعطته لمسئول الموساد الذى استطاع الدخول وتصوير ابحاثها ومعملها الخاص.


بسبب خوف إسرائيل من طموح سميرة بتنفيذ قنبلة ذرية بتكاليف بسيطة، فعرضت عليها راقية الجنسية الأمريكية والعمل فى المعامل بأمريكا ولكنها رفضت وقطعت علاقتها بها.


وعام 1952 كانت سميرة فى طريقها إلى أمريكا لأخر بعثة علمية وهناك قابلتها صديقة مشتركة بينها وبين راقية وأخبرتها بمواعيد تحركات عالمة الذرة التى بلغتها إلى الموساد وتم اغتيالها، وظلت راقية إبراهيم فى أمريكا حتى توفيت عام 1978