أيام قليلة ونستقبل عيد الأضحى، ونظرا لعدم توافر خبرة شراء الأضحية لدى العديد من الأشخاص؛ فقد يقعون في فخ شراء المواشي المرباة على القمامة، والتي تقع ضمن اللحوم الضارة على صحة البشر.

وقالت الدكتورة شرين علي ذكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية ولجنة القوافل الطبية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الماشية المرباة على القمامة والتي تسمى "الجلالة" تمثل خطرا على صحة الإنسان؛ لأن لحومها محملة بالبكتيريا، بالإضافة لافتقارها القيمة الغذائية؛ لأنها تربت على القمامة وفضلات الطعام.

وأضافت ذكي، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن معدلات البكتيريا في الحيوانات تصل لحد هائل إذا تناولت الأطعمة "العفنة" المحللة بفعل الحر؛ وبالتالي ستحتفظ لحومها بالبكتيريا حتى في حال عدم ظهور أعراض تسمم أو إسهال معوي أو غيره على الحيوان.

وفسرت ذكي أن لحوم "الجلالة" حتما تصيب الإنسان بالضرر حتى في حال عدم احتوائها على أي بكتيريا؛ حيث تنتقل العدوى البكتيرية إلى سائر أعضاء الحيوان التي يتناولها الإنسان أيضا كالكبد والفشة والكليتين والمخ والطحال، وبالتالي فهو مصاب في العموم.

وكشفت ذكي عن أن تناول هذه الماشية يساعد على انتشار مرض "داء المشوكات"، وهو داء يسببه براز الكلاب، ويسبب أكياس مائية في الكبد أو الأعضاء الأخرى للإنسان، لا تنصرف من الجسد إلا بعد سنوات، بعدما تتضخم الأكياس لتضغط على أعضاء أخرى في الجسد، مفسرة أن الماشية تصاب بالمرض عندما تتناول طعاما ملطخا ببراز الكلاب لتختزنه في لحومها ومن ثم يتناولها الإنسان.

كما ردت الدكتورة شرين ذكي على تصريحات الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار علماء الأزهر لـ"الشروق"، والتي أفتى فيها بجواز تناول لحوم الجلالة معللا ذلك بأن النار تطهر كل شيء، قائلة: "هذا كلام خاطئ، فالنار لا تطهر كل البكتيريا والطفيليات"، موضحة أن هناك بكتيريا لا تموت إلا بدرجات حرارة شديدة تسمى "البسترة" والتي لا توجد إلا في المصانع فقط، لافتة إلى أن العلم لا ينفصل عن الدين، وأن لحوم الجلالة سامة وخطرة على صحة الإنسان ويجب التوقف عن تناولها.