نشرت مجلة "كوندي ناست ترافيلر" "Condé Nast Traveller" الأمريكية المتخصصة في أخبار السياحة والسفر، عبر موقعها الإلكتروني، تقريرا مطولا عن المتحف المصري الكبير، قالت فيه إن المتحف الجديد -الذي طال انتظاره وسيكون أكبر متحف آثار في العالم- من المتوقع أن يجتذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا، بعد افتتاحه رسميا مع بداية عام 2020، حسب التأكيدات الرسمية.

وأشارت المجلة إلى أن افتتاح المتحف الجديد يعد قفزة من القرن الـ19 إلى القرن الـ21، مقارنة مع المتحف المصري الموجود بميدان التحرير؛ حيث يمثل المتحف المصري الكبير البالغ تكلفته نحو مليار دولار، مساحة عرض حديثة من الزجاج والخرسانة، تقود الزوار في رحلة أشبه بتلك التي قام بها عالم الآثار الإنجليزي، هوارد كارتر، عندما اكتشف قبر الملك توت عنخ آمون، منذ نحو قرن من الزمان، وأن موقع المتحف المطل على الأهرامات سيعزز تلك الأجواء.

ونقلت المجلة عن الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية بمشروع المتحف المصري الكبير، قوله إنه سيكون هناك أكثر من مساحة كافية لنرحب بالعالم، ونعرض لهم أفضل ما في حضارتنا القديمة.

ولفتت أيضا إلى الأمل في أن يجذب المتحف الجديد بشكل مباشر نحو 5 ملايين زائر سنويًا، (وهو ما يماثل تقريبا عدد زوار متحف تيت مودرن "Tate Modern"، أكثر مناطق الجذب في المملكة المتحدة)، ليكون قادرا بعد فترة قصيرة على تجاوز 7 ملايين زائر سنويًا، وهو عدد زوار متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك.

وذكرت المجلة أن سعر تذكرة الدخول للمتحف الجديد (للأجانب) ستكون 20 دولارًا، وأنها مساوية لمتحف المتروبوليتان، ومتحف اللوفر.

وكشفت المجلة عن أنه سيتم عرض مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون بنفس الترتيب الدقيق الذي اكتشفه عالم الآثار الإنجليزي، هوارد كارتر، وأن عدد القطع المعروضة من مقبرة "الملك الصبي" ستزيد في المتحف الجديد إلى 5400 قطعة بدلا من 1500 قطعة في المتحف المصري بميدان التحرير، متابعة أنه يوجد أيضًا متحف خاص للأطفال داخل المتحف الكبير، سيستخدم وسائل بصرية على أحدث طراز لشرح عالم مصر القديم للأطفال.

وأشارت المجلة إلى أنه على عكس المتحف القديم الذي عرضت به الكنوز الأثرية ببساطة، فإن المتحف الجديد طور سردية كاملة في تصاميم صالات العرض، لإظهار نمط حياة الملك توت، بما يتضمنه ذلك نوع الطعام الذي تناوله، ومتى؟ وماذا كان يرتدي؟

وقالت المجلة إنه من بين النقاط التي يجب التركيز عليها، الجهود الهائلة في الترميم، والذي قام بها 17 معملًا متخصصًا في الموقع والتي ساعدت في الحفاظ على الآثار واستعادتها، والتي يبلغ عمر العديد منها نحو 5000 عام.