قال مصدر مسؤول بوزارة الآثار، إن نقل مومياء الملك توت عنخ آمون من مقبرته بالبر الغربي بمدينة الأقصر، لتنضم إلى المومياوات الملكية في متحف الحضارة بالفسطاط خلال الشهور القليلة المقبلة، هو في المقام الأول قرار تختص به اللجنة الدائمة للآثار المصرية، والتي تضم أكبر وأبرز علماء الآثار، بالإضافة للعديد من الجهات الأخرى.

 

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ" الشروق"، أن أي قرار للجنة الدائمة يتم بعد الرجوع للمتخصصين في هذا المجال، وخاصة وأن كل آثار الملك توت عنخ آمون والبالغ عددها 5 الآف قطعة ستعرض مجتمعة في المتحف الكبير عند افتتاحه، وستترك المومياء وحيدة في المقبرة عرضه للتأثر بالرطوبة وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الزيارات المتكررة للمقبرة. 
 
وأشار إلى أن كثيرا من مومياوات الملوك مثل رمسيس وأمنحتب، موجودة في المتحف المصري بالتحرير، ولا توجد مشكلة في نقل مومياء توت عنخ آمون بصحبتها، أو عرضها مع باقي مقتنيات الملك في المتحف الكبير.
 
ولفت إلى أن حفظ المومياوات يحتاج إلى قاعات كبيرة مجهزة على أعلى مستوى بمواد خاصة لحفظها وحفظ المواد العضوية بها، وهذه القاعات لا توجد إلا في المتحف المصري الكبير، والحضارة بالفسطاط.
 
وأوضح أن هناك آراء عديدة تكون في مثل هذه القرارات، ولكن القرار الأول والأخير سيكون للجنة الدائمة لآنها المنوطة بهذا الأمر، قائلًا إن هناك محبيين للآثار يخافون على نقل المقابر أو الموامياوات من أماكنها ولكن هذه تعتبر عاطفة ويجب اتخاذ هذه القرارات لصالح هذه الآثار.
 
وكانت قد تدوولت أخبار في بعض وسائل الإعلام الوكالات العالمية على لسان مصادر بوزارة الآثار، قالت إن مقبرة ومومياء الملك توت عنخ آمون، فى غرب مدينة الأقصر التاريخية، جنوبى البلاد، أصبحتا معرضتين للخطر، بسبب العدد الكبير من الزوار، وعدم ملائمة مناخ المقبرة لحفظ المومياء التي باتت في حالة سيئة.
 
وكشفت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن مومياء الملك توت عنخ آمون باقية داخل مقبرته في الأقصر وغير مدرجة حتى اليوم ضمن الآثار والمومياوات التي ستنقل من مواقعها للعرض بقاعات المتحف الكبير في الجيزة، أو متحف الحضارة في الفسطاط.
 
وأشارت إلى أن هناك صعوبة في القيام بعمليات ترميم للمومياء داخل المقبرة التي ترقد بها في منطقة وادى الملوك غرب مدينة الأقصر، نظرا للمخاطر التي تحيط بتلك العملية في حال القيام بها وسط بيئة غير ملائمة.
 
وحذرت المصادر، من تعرض مقبرة الملك توت عنخ آمون للتلف في حال بقائها مفتوحة للزيارة، خاصة في ظل توقعات بارتفاع أعداد السياح الوافدين للبلاد خلال الموسم السياحي الجديد، مؤكدة أن مومياء ومقبرة الملك توت عنخ آمون سيظلان في خطر، وأن ذلك الخطر سيظل باقيا ما بقيت المقبرة مفتوحة للزيارة أمام السياح.