بعد ساعات من حادث معهد الأورام الذي أدى لوفاة وإصابة العشرات من المواطنين، نبهت وزارة الصحة على ضرورة تقديمها الدعم النفسي اللازم للمصابين قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب، إن حوادث الانفجار والحرائق والقتل، تتسبب في الإصابة بأمراض نفسية صعبة، سواء للضحايا المصابين أو حتى الشهود على الحادثة وخاصة الأطفال، وكذلك أهالي الضحايا، يتأثرون بهذه الحوادث لفترة طويلة.

وأوضح فرويز أن بعد الحادثة، يحدث ما يسمى "عصاب ما بعد الصدمة"، وهي حالة يصاب بها الأشخاص خاصة الذين لديهم استعداد نفسي، ويشعرون فيها بالحزن والاكتئاب والخوف، وتظهر عليهم بعض الأعراض، أهمها:

-اضطرابات في النوم.

-التبول اللإرادي.

-الكوابيس ورؤية الحادثة.

-رعشة في الجسم.

-الخوف والقلق والتوتر.

-الخوف من النار، في حالات الحرائق والانفجارات والصوت العالي، وكذا السيارات المتسببة في الحادث.

-صرخ وبكاء شديد.

ونصح بضرورة متابعة ومراقبة الأشخاص بعد الحوادث، حتى ظهور هذه الأعراض، مشيرًا إلى أن إهمال هذه الأعراض، قد ينتج عنها الإصابة بأمراض نفسية مزمنة، يصعب فيها العلاج.

قد يهمك:اكتب مخاوفك.. نصائح ذهبية لمواجهة القلق الزائد
أما العلاج، فيتم من خلال عمل جلسات نفسية وسلوكية مع المتعافين من الحوادث أو أهالي الضحايا، والتحدث لهم، وقد يستغرق الأمر أسبوعين، وإن زاد، يتم أخذ أدوية وعلاجات مهدئة ومضادة للاكتئاب، للمساعدة على النوم، على حد قوله.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الشامي، استشاري الأمراض النفسية، أن الحوادث تؤثر على بعض الأشخاص، وتتسبب في دخول حالة صدمة، موضحًا أنها حالة نفسية تسبب في ظهور بعض الأعراض، أبرزها:

-صداع مزمن.

-اضطرابات في القلب.

-آلام في المعدة.

-التوتر الشديد والقلق.

-الخوف من مكان الحادث.

وأشار الشامي أن العلاج في هذه الحالة، يتم عن طريق جلسات العلاج النفسي مع الطبيب، وتناول أدوية تحسن المزاج وتقلل التوتر، فضلًا عن العلاج بالتجربة من خلال تعرض الشخص لموقف شبيه، حتى يتعافى منه.وأسر المتوفين، فكيف يتم ذلك وما مدى أهميته؟