كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية بحث جديد حول مذابح الأرمن على يد الأتراك، لباحث تركي يؤكد قيام هذه المذابح ووثقها بالأحداث، ويدعى المؤرخ التركي صاحب البحث تانر أكام، والذي يقيم في منفاه بالولايات المتحدة.
 
وقال الكاتب الصحفي روبرت فيسك، تعليقًا على هذا البحث، إن تركيا لا تزال حتى اللحظة تنفي ارتكابها أي مذابح أو جرائم بحق الأرمن في مطلع القرن العشرين، لكن بحث المعارض التركي أثبت خلاله مسؤولية العثمانيين عن تلك المذابح، مؤكدًا نية أنقرة المبيتة لارتكاب تلك الجرائم.
 
وأضاف فيسك بمقاله بالإندبندنت، أن الأتراك قاموا بتصفية الرجال والأطفال والنساء الأرمن، بدءًا من ديسمبر 1914، في مدينة بعيدة من أرضروم، وليس مثلما صُدر في بعض الوثائق أنها انطلقت في أبريل 1915.
 
وتابع أن هذه المذبحة التركية بحق الأرمن، خلفت أكثر من مليون ونصف المليون قتيل، نتيجة لسياسة العثمانيين الإجرامية.
 
وأوضح الباحث التركي، أن الضحايا الأرمن الأوائل رجالًا فقط، حيث تم تصفية العديد منهم في مقاطعتي فان وبيتليس، وبعدها انتقل الأتراك للبحث عن عائلتهم وقتل جميع أفرادها بكل مكان، وبعد فترة من بدء الاغتيالات لرجال الأرمن المسيحيين، أصدرت حكومة أرضروم أمرًا سريًا إلى محافظي فان وبيتليس لاعتقال الأرمن الذين قد يكونون قادة المتمردين أو قد يهاجمون المسلمين.
 
كما أنه تم قتل جميع السكان الذكور الذين تجاوزوا سن العاشرة ببعض القرى، وكيف تعاون القادة الأتراك جميعهم على قتل الأرمن، حتى أن بعضهم كان يسافر إلى  أرضروم - حوالي 800 ميل من العاصمة العثمانية - لعقد اجتماعات مشتركة حول عمليات القتل ثم توصيل قراراتهم إلى طلعت باشا وزير الداخلية، وأعلن عن امتلاكه وثائق تؤكد هذه المراسلات والتعاون على قتل الأرمن