الآقباط متحدون-محرر الفيوم:
اختلفت طريقة تعامل رجال الشرطة مع واقعتي الانتحاريين، من أبناء محافظة الفيوم، وخاصة من مركز سنورس، في الحادثين الإرهابيين بالكنيسة البطرسية، وتفجير السيارة بالقرب من معهد الأورام، والتي وقعت منذ عدة أيام، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.
 
شهدت الواقعة الأولى، التي اتهم فيها الإنتحاري "محمود محمد مصطفي"، منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية، من قرية منشأة عطيفة، بمركز سنورس، وهو عضو بتنظيم الدولة الإسلامية بسيناء، حسبما كشفت التحقيقات، وقتها، حالة من اللغط، بسبب ما صرحت به والدته لوسائل إعلام محلية، عقب إعلان الرئيس "السيسي"، إسم الإنتحاري مرتكب الواقعة، على الهواء في التليفزيون، وقالت أن ابنها متدين وأنه لم يكن في دولة أخرى، وشكك في أن يكون هو مرتكب الواقعة، على الرغم من توصل رجال الأمن لتفاصيل الواقعة، وتتبع مسارها حتى إثبات تورطه في الواقعة.
 
توجهت قوات الشرطة، إلى منزل أسرة المتهم، وألقت القبض عليهم، لاستكمال التحقيقات معهم في الواقعة، ونشرت أفراد أمن في محيط المنزل والمنطقة، لمنع الحديث مع أي من أقاربهم.
 
أما الواقعة الثانية، وهي واقعة تفجير سيارة بالقرب من معهد الأورام، منذ عدة أيام، والتي استشهد فيها وأصيب العشرات من المواطنين، وأسر المرضى، كان التعامل الأمني، مع أسرة الإنتحاري عبدالرحمن خالد محمود، من قرية جبلة بمركز سنورس، مختلفا.
 
بعد إعلان وزارة الداخلية، تفاصيل حدوث واقعة تفجير سيارة بالقرب من معهد الأورام بالقاهرة، مساءا، توجهت قوات الشرطة، فجر اليوم التالي، وألقت القبض على أفراد أسرة الانتحاري، للتحقيق معهم في الواقعة، وللتعرف على تفاصيل تخص نشاط إبنهم الإرهابي، وترك منزل الأسرة خاويا منها، ولم تتمكن وسائل الإعلام، من الوصول لهم، والحديث معهم، عكس ما حدث مع أسرة إنتحاري "البطرسية"
 
وكان أهالي قرية جبلة، بمركز سنورس، وخاصة جيران أسرة الإنتحاري، خيم عليهم الصمت والوجوم، بعد أن فوجئوا بأن جارهم ارتكب الواقعة، ورفضوا الحديث مع وسائل الإعلام حول أسرة الإنتحاري المتهم في واقعة "معهد الأورام"
 
كانت وزارة الداخلية، أعلنت في بيان أمني بشأن واقعة "معهد الأورام"، قبل يومين، أن هناك عناصر أخرى شاركت في التخطيط لهذه العمليات وغيرها من العمليات الإرهابية، وهم المتهم المضبوط (حسام عادل أحمد.م)، واسمه الحركي "معاذ"، وهو أحد عناصر الرصد والدعم اللوجيستي بحركة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، ويقيم بمركز سنورس، والمتهمين الهاربين (عبدالرحمن جمعة محمد حسين)، أحد عناصر التنفيذ بحركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو من مواليد 7/3/1993م، ويقيم بمركز سنورس، والهارب بأحد المعسكرات الإرهابية بإحدى الدول، (محمد علي رجب)، واسمه الحركي "محمد عايش"، عضو حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي ويقيم بمركز أبشواي بالفيوم.
 
وأشارت تحقيقات الشرطة، أن وراء ارتكاب الواقعة، والعقل المدبر هو المتهم الهارب بتركيا، وهو (د.أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادي-59 سنة)، ويقيم بمدينة سنورس، بمحافظة الفيوم، وهو أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم "المنحل"، وكان رئيسا للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية"، من قبل.