كتب ... محرر الفيوم:
قال الأب توماس ذكي، راعي كنيسة السيدة العذراء وأبي سيفين بقباء بمحافظة القاهرة، أن السيدة العذراء مريم، كانت لديها نعمة الطاعة والإصغاء مثلما كانت هذه النعمة عند إيليا النبي، الذي طلب منه ربنا عندما كان يصلي بأن يمسح إليشع نبيا عوضا عنه، وسمع كلام الله.
 
وتحدث راعي الكنيسة، في العظة الروحية، التي ألقاها في النهضة الروحية بكنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة الشط القبلي، بمدينة الفيوم، عن 4 صفات للسيدة العذراء، وهي نعمة الطاعة والإصغاء، والتجرد والاكتفاء، ومساعدة الآخرين والضعفاء، ونعمة العجائب والشفاء.
 
وأضاف راعي الكنيسة، أن الروح التي عمل بها هؤلاء الأنبياء، كانت تعمل في السيدة العذراء، وتحدث عن أن السيدة العذراء كانت فقيرة، وكانت تدبر أمور أسرتها، وتجمع الصوف لكي تصنع ملابس للسيد المسيح أثناء خدمته على الأرض، وأنه ظل تخدم أسرتها حتى موت السيد المسيح، عندما كان على الصليب وطلب من يوحنا أن يرعاها.
 
وتحدث راعي الكنيسة، عن المحبة التي أظهرتها قصة "عنقود العنب" الشهيرة بالدير، والتي كانت رمزا للمحبة، قائلا: "هل لو ظهر عنقود العنب في وقتنا هذا ستتعامل الناس معه بنفس معاملة الرهبان في القصة الشهيرة؟".
 
وقال الأب توماس ذكي، أن الإنسان الراضي الشاكر الله يرى كل نعمة يعطيها الله له، كبيرة جدا، أما الإنسان الطماع، فلا يعرف إلا الشكوى والحقد وحسد الآخرين ولا يشبع أبدا، ويظل ناقما ولا يشعر بالرضاء.
 
وأضاف راعي الكنيسة، أن السيدة العذراء كانت مثالا في مساعدة الآخرين والضعفاء، فذهبت إلى أليصابات، لتخدمها عندما علمت أنها حبلى، وفي معجزة عرس قانا الجليل، كانت تخدم الموجودين في المكان، وعرفت بأنه لا يوجد عصير الكرمة، فتشفعت للسيد المسيح لكي يحول الماء إلى عصير الكرمة.
 
كانت النهضة الروحية، قد بدأت في الخامسة والنصف، بسبحة عشية، ثم رفع بخور عشية في السادسة والنصف، وحتى السابعة، ثم فقرة الدراسات في السابعة ولمدة 15 دقيقة، ثم الترانيم في السابعة والربع، ثم العظة حتى الثامنة و40 دقيقة، واختتمت النهضة، اليوم، بالدورة والتمجيد للسيدة العذراء.