كتب ... إيهاب رشدي 
استنكرت  جمعية المحافظة على التراث المصري برئاسة المهندس ماجد الراهب ، ما حدث يوم السبت الماضي 17 أغسطس الجاري مع أعضاء الجمعية ، وذلك أثناء زيارتهم لمنطقة وادي النطرون حيث تم منعهم من دخول الأديرة الأثرية بالمنطقة بحجة وجود أعضاء مسلمين بالرحلة ، وقال بيان صادر عن الجمعية بأن هذا التصرف  يتنافى تماما مع كافة المواثيق المصرية والدولية ، حيث أن التراث القبطي هو تراث لكل المصريين ولا يجوز منع أحد من زيارته والتعرف عليه .  
 
وتابع البيان بأن الجمعية تتعجب لذلك التصرف ، فكيف تدعو الدولة لتشجيع السياحة الداخلية وهذه المنطقة هي إحدى محطات مسار رحلة العائلة المقدسة والتي ندعو العالم كله لزيارتها وتمنع ذلك عن أبناء الوطن بحجة أنهم مسلمين . 
 
وكانت جمعية المحافظة على التراث المصري قد قامت برحلة إلى أديرة وادي النطرون يوم السبت الماضي تضم 28 من أعضاء الجمعية  ، وذلك باعتبار تلك الأديرة  ضمن محطات رحلة العائلة المقدسة ، وفى الكمين الأمني لديري الأنبا بيشوى والأنبا مقار قيل لهم أن هناك تعليمات أمنية بعدم دخول المسلمين كافة الأديرة والكنائس الأثرية بمصر إلا بتصريح مسبق من الأمن ، وقيل لهم أنه يمكن للمسيحيين الدخول وانتظار المسلمين خارجا ولكن الأعضاء المسيحيين رفضوا الدخول دون باقي الأعضاء . 
 
وتساءل رئيس الجمعية قائلا .. هل هذا هو مفهوم الأمن لحماية الأديرة والكنائس وهل هذا في صالح السياحة الداخلية وهل لا يوجد طرق أخرى للتأمين سوى المنع ؟