قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن غابات الأمازون هى الغابة الوحيدة الاستوائية المطيرة المتبقية بعد أن تم اقتلاع معظم أشجار الغابات.

 
وأشار "أحمد"، خلال حواره ببرنامج "حديث المساء" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الثلاثاء، إلى أنه وصل الأمر أنه تم اتهام الرئيس البرازيلي أانه متواطىء لحرق هذه الغابات لصالح الرعاة، فهو يهدف إلى تحول أجزاء من الغابات لمناطق صالحة للزراعات المختلف، ولتربية الثروة الحيوانية، حيث أن البرازيل أكبر دولة تنتج لحوم.
 
وأضاف أن غابات الأمازون مسئولة عن إنتاج 20% من الأكسجين للكرة الأرضية، منوهًا بأن مساحة الحريق تتسع وهو ما يشكل خطرًا على التنوع البيولوجي.
 
وفي سياق متصل قال الدكتور محمود شاهين، رئيس مركز التنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن العالم أجمع سيتأثر بحريق غابات الأمازون، بما فيه مصر.
 
وأضاف شاهين، خلال تصريحات صحفية، أن غابات الأمازون تمثل رئتي الكرة الأرضية، لكونها تنتج 20% من حجم الأكسجين على الكرة الأرضية، وفي نفس الوقت تخلص الكوكب من 200 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
 
وأكد أن هذا الحريق أكبر من حريق العام الماضي بـ39%، ما يزيد من حجم الكوارث التي يمكن أن يسببها للكرة الأرضية، أهمها إنتاج غازات سامة تضر بالغلاف الجوي بشكل مباشر.
 
وتابع: "حريق غابات الأمازون يؤثر في المناخ بشكل مباشر من ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة نسبة الاحتباس الحراري"، لافتًا إلى أن الدول المجاورة للبرزيل ستكون الأكثر تأثرًا، لكن هذا لا يبعد التأثر على كل دول العالم.
 
والأمازون هي أكبر الغابات الاستوائية المطيرة المتبقية في العالم، مساحتها تقارب ضعفي مساحة الهند، فيما أطلق عليها البعض لقب "رئة العالم".
 
وكان مركز "كليمات نكسس" المتخصص في شؤون البيئة، قال إن أقصى مساهمة لغابات الأمازون في إنتاج الأوكسجين على مستوى الأرض، يصل إلى نسبة 6% بأقصى حد.​
 
وتتعرض غابات الأمازون، التى تعرف بـ "رئة الأرض"، لموجات من الحرائق هى الأشد من نوعها منذ عدة سنوات، حيث تم تسجيل نحو 75 ألف حريق فى الغابات، خلال الشهور الثمانية الأولى من هذا العام، بزيادة بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
 
ورغم التداعيات البيئية الخطيرة لحرائق الأمازون، إلا أنه لا يمكن تجاهل التداعيات السياسية لهذه الكارثة البيئية، سواء على علاقة البرازيل ببعض القوى الدولية، وكذلك على مكانة البرازيل كقوة عالمية صاعدة، إضافة إلى تداعياتها المحتملة على الاقتصاد البرازيلى.
 
وأعلنت قمة الدول الصناعية السبع أمس الإثنين، أن قادة هذه الدول وافقوا على تمويل فورى بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة بلدان غابات الأمازون، لا سيما البرازيل، فى مكافحة الحرائق المستعرة فى هذه الغابات، ويشمل التمويل أيضا دعم مبادرات عالمية طويلة الأمد لحماية الغابات المطيرة.
 
وجاء الإعلان على لسان الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون الذى استضاف القمة فى مدينة بياريتز جنوب غربى فرنسا، والرئيس التشيلى، سيباستيان بينيرا.
 
وقال ماكرون، إن غابات الأمازون تمثل "رئة الأرض"، مشيرا إلى أن قادة المجموعة درسوا احتمال تقديم دعم مماثل إلى دول أفريقية، تعانى من حرائق غابات مطيرة، وأضاف الرئيس الفرنسى أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب أعرب عن دعمه للمبادرة، رغم عدم حضوره اجتماع فى القمة بشأن البيئة.