أكد الكاتب الصحفى  كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة،  أن مشروع  تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى رقمية لا يعنى تحويل الورقى إلى مواقع أو إنشاء موقع أو بوابة إلكترونية، موضحا أن ما سيتم هو نظام متكامل لتدعيم الصحافة الورقية وتوسيع انتشارها وليس القضاء عليها أو تحويلها . 
 
وأضاف"جبر" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، أن المشروع سيتضمن نظام جديد للاعلانات الرقمية ،مؤكدا أنه سيتم تعظيم القيمة النسبية لكل مؤسسة صحفية وتقديمها للرأى العام فى الداخل والخارج بطريقة مميزة.
 
ونوه رئيس الوطنية للصحافة ،إلى  أنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المشروع نهاية هذا الأسبوع ،لافتا إلى أنه من الصعب تطبيق هذا المشروع على جميع المؤسسات مرة واحدة لذلك سيتم البدء فى البداية بمؤسسة واحدة. 
 
ونفى أن يكون هذا النظام إنهاء للصحافة الورقية لكن هو تدعيم لدورها وتوسيع انتشارها والبحث عن موارد جديدة ،لافتا إلى تطبيق هذا النظام  فى صحف عالمية كبرى ومنها الجاردين، و النيويورك تايمز والواشنطن بوست.
 
وشدد رئيس الوطنية للصحافة قائلاً:"ما  نقوم به هو محاولة للتطوير بما يتناسب وظروف مؤسساتنا الصحفية، لكى نلحق بقطار التطور التكنولوجى ،مؤكدا لا تأثير على الصحافة الورقية أو العمالة بل سيتم تدعيم كل وسائل النشر وتعظيم المميزات النسبية التى تتميز بها كل مؤسسة صحفية وسوف تتأثر ايجابيا.
 
وأكد أن هناك برنامج تدريبى للصحفيين سوف يتم بالتعاون مع نقابة الصحفيين،لافتا أن هذا النظام   هو المستقبل ولدى مؤسساتنا الصحفية القدرات والامكانيات التى تؤهلها لمواكبة هذه الطفرة من أجل الحفاظ على الصحافة والصحفيين خاصة الأجيال الشابة الأكثر واعيا وعلما بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال.
 
وأشار "جبر" إلى ضرورة تطوير المحتوى وتقديم موضوعات تتميز بها الصحافة الورقية عن طريق المقالات والكتاب والانفرادات والتحليلات  والموضوعات الخاصة بكل صحيفة .
 
وشدد أن هذا النظام الجديد لا يعنى دمج الصحف ولكنه سيعد بمثابة موديل جديد للصحافة وعلى كل مؤسسة أن تختار الاستمرار والبقاء والدفاع عن مصالحها أم التمسك بوضعها الحالى ، لافتا إلى أن المسئولية تقع على مجالس الادارات والجمعيات العمومية والهيئة هى جهة اشرافية نقدم ما لدينا من خطط وبرامج  والمؤسسات تقوم بالدراسة والأختيار فهى فى النهاية مسئولية مشتركة.
 
ولفت إلى أن الهيئة تتحمل فى الفترة الأخيرة ضغوط كبيرة تتعلق بمشكلات متراكمة لأكثر من خمسون عاما ،قائلا:"لن نقوم بأى عمل فى الظلام ولن نغتصب حقوق أحد وعلى الزملاء الصحفيين استيعاب الأمر جيدا ومساعدتنا فى الوقت الذى يظهر العديد من التيارات التى تشجع على الاحباط.