* الناقد أحمد تمام ... عن "تحول"" أجاد الكاتب رسم الصور الساخرة للشخصيات 
كتب .. جرجس وهيب
استضاف قصر ثقافة بني سويف التوقيع الثاني للمجموعة القصصية تحول للكاتب باهر عادل بحضور الكاتب محمد علام والدكتور احمد تمام سليمان وقدم الندوة أسامة بدر وبحضور عدد محبي الكاتب ومواطني المحافظة  
قال الكاتب محمد علام  لم يتوانى الكاتب باهر عادل في قصص مجموعته الأولى عن إشهار الألم الإنساني في عدة صور واضحة بلا أي محاولات للتجميل أو التمويه، فنجد كل الإبطال بشكل أو بآخر إما أن تخلوا عن إرادتهم وإما سلبت منهم، وإما ماتوا كمدا، وربما هذه النظرة إلى الإنسان المهدور تتسق مع الإشارات للنسق المؤسسي الرجعي متمثلا في الجماعات الدينية الذي يتنامى طوال الوقت في قهر الفرد، وسلبه حريته، والذي ركزت عليه أكثر من قصة في المجموعة.
 
نقد الدكتور أحمد تمام سليمان المجموعة القصصية "تحول" للكاتب الشاب باهر عادل، هي أول أعماله المنشورة، تمتاز بلغتها السهلة وألفاظها المتداولة، وإن كانت المباشرة هي السمة الغالبة كأحد أخطاء البدايات، لاسيما في طرح آرائه في القضايا الاجتماعية التي دار معظمها حول الزواج والطلاق، والنظرة الدونية إلى المرأة والحط من شأنها، وإن كان الكاتب شديد التمرد في المضامين الاجتماعية المطروحة، فهو شديد التقليدية في معالجته السردية لقصصه القصيرة، فالقصص في عمومها تندرج تحت "الأدب الواقعي"، وأحيانا يعتمد على الحوار بين الشخصيات، كما في قصة "حكايات الست سعاد" في الحوار العامي بين سعاد وسميرة، أو المونولوج كما في قصة البنت التي تزوجها بيشوي وعاشت معه ظروفا قاسية، كذلك تداخل الشعر مع السرد على لسان بطل قصة "نبي تحت الحصار"، حيث أخذ البطل "نور باهر" يهذي بأبيات للشاعر "فؤاد حداد"، وأجاد الكاتب في رسم الصور الساخرة للشخصيات، كشخصية الدكتور شوقي، وشخصية الست سعاد وأزواجها الثلاثة، وحاول توظيف العبارات المسكوكة، فبعضها بالفصحى، مثل: "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن- انتشر كالنار في الهشيم"، وبعضها بالعامية، مثل: "ضل راجل ولا ضل حيطة- الست مالهاش غير بيت جوزها"، وإن كان مما يؤخذ على الكاتب هجومه على التاريخ كما في قصة "كومبارس يبحث عن حذائه"، وغلبة المباشرة على أسلوبه، حتى غدت بعض قصصه القصيرة أشبه بمقالات الرأي..
 
سعيد بحفل التوقيع الثاني ؛الأول في القاهرة ؛والثاني في بني سويف..وله مكانة خاصة لأنه بين الأهل الأصدقاء وشكر النقاد أن الأدب يجب أن يشتبك مع هموم المجتمع؛وان للناقد الحقيقي دور في توصيل الأدب الجيد للجماهير -أو هكذا يجب أن يكون-وعلي الكاتب أن يستمع إلي أصوات أخري لكي يصقل موهبته.
 
وعلينا أن نحترم أي قراءة للعمل طالما في حدود النقد الموضوعي. واتممي أن أصل بمستوي كتاباتي القادمة إلي مستوي أفضل أن شاء الله .
 
صدر عن دار رسالتنا للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية "تحول" للكاتب باهر عادل. وتتكون هذه المجموعة من 12 قصّة قصيرة، مليئة بالمُفارقات الوجوديّة، ويمسك القاص بلحظات إنسانيّة مرتبكة، وبها مزيج من النقد الاجتماعي والسياسي الذي لا يخلو من السخرية، وفضح للتناقضات الأخلاقية للشخصيات.أما عن قصص المجموعة فجاءت عناوينها كالتالي: عُقدة دكتور شوقي، حكايات الست سعاد، فخ المذيعة، تحول، بيشوي وأنا، فرصة كومبارس، كومبارس يبحث عن حذائه، لقاء في الدير، نبي تحت الحصار، مذاكرات السيد إبراهيم بكري، في رحاب الإتيليه، العصفور الذي لا شيءَ يُعْجبُه. "باهر عادل".. كاتب مصري، من مواليد محافظة بني سويف، وتٌعد هذه المجموعة القصصية "تحول" أولى أعماله المنشورة.