لم يغفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطهير وتطوير البحيرات المصرية، خاصة بعد حالات التعدي عليها، إذ وجه بضرورة إعادة البحيرات، كوضعها السابق، لتبدأ الجهات المختصة، تنفيذ توجيهات الرئيس ضمن استراتيجية الدولة في تنمية البحيرات.

وعود بتطهير البحيرات
البداية، حينما وعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه سيعيد البحيرات المصرية إلى الوضع الذي كانت عليه سابقا، مشيرًا إلى أن الأراضي المستولى عليها لن يتم تقنينها قبل أن يدرس ملفاتها شخصيا.

وندد السيسي بانتشار مزارع السمك في هذه البحيرات، مشددًا على أن زمن هذه المزارع قد ولى "مش هنعمل مزارع سمك في البحيرات، ولازم المياه تكون نظيفة، هرجع بحيرات مصر تاني زي ما كانت".

وجاءت تصريحات السيسي على هامش تدشينه مشروعا زراعيا يضم 1300 من البيوت البلاستيكية على مساحة 10 آلاف فدان، في أكبر مشروع من هذا النوع في المنطقة.

توجيهاته بالتطوير
كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجهات المختصة ومن بينها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ببدء مشروع تطوير وتطهير بحيرات مصر وإزالة كافة التعديات والمخالفات عليها لزيادة الاستفادة القصوى منها، وتطهيرها من كافة المشاكل البيئية كالقمامة، والتلوث المنصب من مصرف بحر البقر، ونفايات المصانع إلي جانب المشكلات الامنية من العصابات، تمهيدا لبدء تكويرها وتحقيق الدولة الاستفادة القصوى منها.

وحول الإجراءات التي يعتزم تنفيذها في هذا الشأن، يقول الرئيس، إنها "ليست ضد أي أحد، وإنما ضد الفوضى والإهمال وغياب الدولة"، مستعرضًا المشكلات المتعلقة بالاستيلاء على الأراضي في محور المحمودية وكينج مريوط، وكلف القوات المسلحة والجهات المسؤولة بحلها.

أسماء البحيرات
ووجه "السيسي"، بتطوير وتطهير بحيرات مصر التي تضم بحيرة الفرافرة في الوادى الجديد، وبحيرة "نبع الحمراء وإدكو في البحيرة، وبحيرة بورفؤاد في بورسعيد، بحيرة مريوط في الإسكندرية، وبحيرة المنزلة مشتركة بين 4 محافظات هي؛ بورسعيد، ودمياط، والشرقية، والدقهلية، والبرلس في كفر الشيخ، والبردويلي فى شمال سيناء، بالإضافة إلى البحيرات العذبة، بحيرة ناصر في أسوان، وبحيرة قارون في الفيوم، وبحيرات توشكى في الوادى الجديد.

وقف التعديات على البحيرات
وعلى الفور، أعلنت وزارة الداخلية، أن الأمن يواصل جهوده لفرض السيطرة الأمنية وإزالة التعديات الواقعة على بحيرة المنزلة بنطاق مديريات أمن الدقهلية، دمياط، بورسعيد.

وذكرت الداخلية، أن تحركات أجهزة الأمن جاءت بهدف تكثيف الجهود لتنفيذ قرارات الإزالة المتعلقة بالاستيلاء والتعدي والبناء على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ومنافع الري والصرف ونهر النيل والمجاري المائية، وفرض السيطرة الأمنية، وضبط كل ما يشكل إخلالا بالنظام والأمن العام.     
                                                                                              
بحيرة المنزلة
كثفت مديريات أمن الدقهلية، دمياط، بورسعيد، تواجدها الأمني بنطاق بحيرة المنزلة، بالاشتراك والتنسيق مع قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات ومواصلة حملاتها الأمنية والانضباطية لمعاونة الأجهزة الإدارية والمعنية لتطوير ورفع كفاءة البحيرة، وإزالة التعديات الواقعة عليها وضبط كافة المخالفات وحالات الصيد الجائر وتكثيف التواجد الأمني وضبط كل ما يخل بالنظام والأمن العام بنطاق البحيرة.

وقام الأمن بتأمين أعمال التنمية والتطهير بمساحة 5300 متر مربع، بنطاق مديرية أمن دمياط، بالإضافة إلى تأمين أعمال التنمية والتطهير بمساحة 93 ألف متر مربع في مكان آخر.

بحيرة مريوط
أما بحيرة مريوط، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة عودتها لسابق عهدها وإزالة كافة التعديات والمخلفات على جانبى البحيرة، وعدم السماح بأي تعد أو مخالفات.

وشهدت بحيرة مريوط، أعمال تطويرية لتعميق ورفع منسوب المياه، بعد معاناة مع الإهمال شديد وأدت الإجراءات الاحترازية لمنع تكرار حادثة الغرق إلى خفض منسوب المياه وجفاف الأطراف، بما أصبح يهدد الثروة السمكية بها

بحيرة إدكو
وتعد بحيرة إدكو بمحافظة البحيرة واحدة من أشهر البحيرات في مصر التي عانت طويلا خلال العقود الماضية من التعديات والإهمال الشديد خاصة مع ارتفاع حالات التعديات والتلوث، حيث تقلصت المساحة الصالحة للصيد بالبحيرة التى تحصل على مياهها من مياه البحر المتوسط إلى ما يقرب من 5 آلاف فدان فقط وتتحول أغلب مساحتها إلى ما يشبه المستنقعات.

وأعلنت المحافظة عن تنفيذ خطة طموح لتطوير البحيرة وإزالة كل التعديات على مساحتها، وذلك لاستعادة مجدها السابق كأحد أهم روافد الثروة السمكية فى البلاد، وفقا لتكليفات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

بحيرة البرلس
وتولت الهيئة الهندسية بالتعاون مع القطاع الخاص والهيئة الوطنية للتنمية السمكية  مهمة  تطهير واستعادة كفاءة بحيرة البرلس، حيث تم تنفيذ مرحلتين من مراحل تطويرها؛ المرحلة الأولى بمساحة 1500 فدان والمرحلة الثانية بمساحة 1500 فدان، وتكرير بوغاز البرلس وعمل 3 قنوات شعاعية، لتوصيل مياه البحر للبحيرة لزيادة ملوحة المياه، بالإضافة لتكسية البوغاز على جانبيه، وإنشاء حماية لشاطئ البوغاز بطول 3 كيلومترات على الجانبين وتم إزالة جزيرة أمام مبنى الجزيرة والمجاورة للبوغاز لسرعة سهولة سريان المياه للبحيرة وتكثيف المياه لها.

وتهدف أعمال التطهبر لزيادة معدل إنتاجية الأسماك، فيتم التكريت وبعدها مباشرة يستفيد الصياد من ذلك بصيد الأسماك القادمة من البحر، وعملية التكريك تؤدى لزيادة مساحة البحيرة مما يؤدى لزيادة أسماك البحر التى يتهافت الصيادون لصيدها وبيعها لزيادة دخلهم.

وما يتم ببحيرة البرلس من أعمال يكون بالتشاور بين العلم والخبرة، فالعلم لوجود مكتب استشارى، والخبرة من خلال جمعيات الصيادين، والثروة السمكية، وتُعقد اجتماعات بين الثروة السمكية والمسطحات لإجراء أعمال التطهير والتعميق، ونرفض تدخل أى عناصر فاسدة هدفها صيد الزريعة وتحرم صغار الصيادين من خيرات البحيرة.

بحيرة البرداويل
اما بحيرة "البرداويل" فهناك خطة متكاملة بدأت في تنفيذها العام الجاري، لتطوير بحيرة البردويل في شمال سيناء، وحظر الصيد لمختلف المصائد وتضمن خطة التطوير خمسة محاور للبحيرة وهي زيادة حجم الأسماك، وإتاحة الفرصة لإنتاج الأسماك، ومنع صيد الزريعة، وزيادة المخزون السمكي، وحظر الصيد في مرحلة التكاثر، ويبلغ طول بحيرة البردويل ككل 130 كيلو متر تمتد من المحمدية قرب رمانة شرقاً حتى شرق بورسعيد بنحو 35 كيلو متراً في الغرب، حتى قبل العريش غربًا بنحو 50 كيلو متر.

 وتضمن عملية تطوير البحيرة تطوير بوغاز 1 عن طريق كراكة "25 يناير"، ويتم تطوير بوغاز 2 عن طريق كراكة "قناة السويس" وتم إنشاء مزرعة سمكية لاستغلالها في الاستزراع السمكى المكثف في أحواض أسمنتية بمساحة فدان واحد، تعتمد على مياه الآبار كمصدر للمزرعة السمكية واستخدام صرف المزرعة في الزراعات النباتية.