وضع فريق من باحثي جامعة تيومين الروسية في غرب سيبيريا نموذجا اصطناعيا من خلية عصبية يحاكي عمل الدماغ.

 
وقام بصياغة مبادئ تشكيل شبكة الخلايا العصبية المبنية على هذا النموذج.
 
ويشبه النموذج الاصطناعي الذي وضعه العلماء  نموذجا أحيائيا ليس من حيث بنيته فحسب بل ومن حيث الوظائف التي يقوم بأدائها. ويتكون من 3 أجزاء وظيفية وهي دندريت، سوم، أكسون، كما هو الحال في النموذج البيولوجي. ويسمح هذا الأمر بتحقيق اتصالات بينها وجعل الشبكة أكثر مرونة.
 
من المعلوم أن عملية تحريض خلية عصبية تتطلب وجود شحنة كهربائية تفوق شدتها قيمة معينة. لكن النموذج الذي طرحه العلماء لا يحسب شكل النبضات الكهربائية الواردة بل يحسب ترددا متوسطا لورودها.
 
ويرى العلماء أن مثل هذه الخوارزمية لمرور الإشارات تتيح لهم فرصة لزيادة الفارق الزمني وزيادة سرعة حساب شبكة الخلايا العصبية.
 
وكان الباحثون الروس من جامعة تيومين قد أفادوا في وقت سابق بأن عمل معالج الخلايا العصبية قائم على ما يسمى بـ "الممرستورات" التي تلعب دور مشابك (سينابس) أو بالأحرى مناطق اتصال بين خليتين عصبيتين.
 
ويسمح استخدام (الممرستورات) ببناء شبكة اصطناعية كبيرة جدا للخلايا العصبية من شأنها أن تحاكي العمود القشري للدماغ في معالج الخلايا العصبية.
 
وقال البروفسور في قسم الفيزياء التطبيقية ورئيس فريق الباحثين في جامعة تيومين، سيرغي فدوفيتشينكو، إن البحوث العلمية التي تجري الآن بدعم من علماء معهد الفيزياء الروسي ترمي إلى جعل شبكة الخلايا العصبية الاصطناعية تتعلم ذاتيا وتشكل ذاتيا شبكة جديدة تتضمن مصفوفة قادرة على حفظ المعلومات.