غلطة الآباء يدفع تمنها الأبناء"، دائمًا تتردد تلك العبارة على ألسنة الأجداد، فالأطفال هم من يتحملون كل الأعباء التي تحدث بعد الانفصال، فعند اتخاذ قرار الطلاق يجب وضع الأطفال في عين الاعتبار وتجهيز كل ما يوفر لهم حياة خالية من التوتر أو القلق، والمناقشة معهم في كل المخاوف التي تطرأ على ذهنهم، فوفقًا لموقع "wikihow"، نقدم لك كيفية التعامل مع الأطفال لاخبارهم بخبر الانفصال والحياة بعد القرار.

 
تعريف الأطفال بخبر الانفصال
بعد اتفاق الزوجين على قرار الانفصال، فلابد من وضع خطة لتحضير المحادثة مع الأطفال، وكيفية الجلوس والمناقشة عن احوال الاطفال بعد الطلاق عن مكان العيشة، والمصاريف وكل شئ له علاقة بالمستقبل الخاص بهم.
 
اختيار المكان والوقت المناسب
عند اتخاذ القرار لإخبار الأطفال عن خبر الانفصال، فعليكم اختيار وقت مناسب لهم، لا يكون وقت امتحانات، او عيد أو اوقات لا تناسب حالتهم النفسية، كما عليكم أكثر الأماكن راحة بالنسبة لهم حتى يتم التحدث معهم في هدوء تام، سواء خارج او داخل المنزل.
 
التحدث بصراحة ووضوح
لا تخوض في التفاصيل الكثيرة مع الأطفال عن اسباب الطلاق، وركز على المعلومات البسيطة، كما حافظ على الاتصال الجسدي بينك وبينهم مثل نظرات العين، وملامسة اليدين.
 
دع أطفالك يعرفون أن الانفصال ليس خطأهم
اخبر اطفالك دائمًا ان اسباب الانفصال تكون بسبب الطرفين فقط ولا علاقة بمشكلات خاصة بعلاقتهم بهم، حتى لا يشعرون بالذنب طوال العمر.
 
السماح لهم بطرح الأسئلة
لابد ان تسمح لهم فرصة طرح الاسئلة التي تشغل بالهم، وماذا يدور في تفكيرهم عن الحياة فيما بعد، كما يجب عليك ان تجاوب على كل الاسئلة بطريقة واضحة تخلو من الغموض حتى لا يصاب اطفالك بالتشتت الذهني، ومساعدتهم في حل كل الألغاز الذين يعانون منها في تلك الجلسة، حتى يتضح لهم كل شئ.
 
الاستعداد لرد فعل الأطفال
قد يكون رد فعل الاطفال مفاجئ وصاخب مثل الصراخ، او البكاء الهستيري، او العصبية المفرطة، او الخناق، أو ترك المكان، أو يكون فعل هادئ مثل الشعور بالذنب، او الصدمة، او التوتر الملحوظ، أوعدم المبالاة، فكل عُمر له رد فعل.
 
الاستماع الجيد
بعد الحديث معم والاجابة عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنهم، فعليك ان تستمتع لهم ومساعدتهم في التغلب على صعوبات الانفصال، كما انهم يواجهون العديد من المخاوف في داخلهم دون القدرة على اسخراجها بسهولة، فحاول ان تكون مستمع جيد مع استخدام الاتصال الجسدي بينهم مثل القبلة على الرأس.
 
التواصل مع أشخاص ذات صلة
بعد اخبار الطفل عن كل شئ في العلاقة والرد على كل ما يدور في ذهنه، فعلى الوالدين المتابعة مع كل الأشخاص الذين لهم علاقة بهم في اطار النادي أو المدرسة، حتى تستطيع تفادي اي حالة نفسية تلحق بهم.
 
التمسك بالعادات
يمارس الكثير من الأشخاص بعض العادات اليومية مثل توصيلهم للمدرسة، مشاهدة التمرين الرياضية معًا، الذهاب لإحدي الأقارب في الأجازات، أو الذهاب لرحلات ترفيهية، فلا تمنع ذلك بعد الإنفصال حتى لا يعاني اطفالك من شعور الفقد المستمر ويتحول لأكتئاب مزمن.
 
معاملة الطرف الآخر باحترام
تجنب التشاجر مع الطرف الأخر اثناء مقابلتك مع الاطفال، كما لا تتحدث بشكل سئ كي لا يخلق الخلاف معهم، فعليك التركيز دائمًا في أسلوب الحديث، او النظرات فيما بينكم.
 
دعم الأطفال
بالرغم من تغيير الحياة بعد الإنفصال بسبب تغيير المكان او المدرسة أو النادي، فلا تشعر أطفالك بأنهم منفصلون عن ذويهم والأشخاص المتعلقون بهم، فدائمًا حافظ على الإتصال بكل تفاصيل حياتهم السابقة.
 
الإنفاقات المادية
بعد الانفصال تسير الحياة بشكل معقد بينك وبين الطرف الأخر، فلا تجعل الأطفال يتحملون اخطاء الماضي، ولا تؤثر بالسلب على حياتهم المادية حتى لا يشعرون بإختلاف في مستوى المعيشة.