الأبراج السياحية العملاقة تطل على أجمل بقاع العلمين الجديدة

أمتار قليلة تفصل الأبراج السياحية العملاقة، ذات الأدوار التى تتجاوز 40 طابقاً، عن ساحل البحر المتوسط، فى أجمل بقعة تطل منها مدينة «العلمين الجديدة» على واجهتها البحرية، وفى الوقت الذى أنهت فيه شركات المقاولات تنفيذ أول الأبراج السياحية، يجرى العمل على الانتهاء من التشطيبات النهائية، واستكمال العمل فى الأبراج الأخرى، لتكتمل الصورة العامة لهذه الأبراج، التى دام الحديث عنها منذ الإعلان عن المدينة.

ورغم أن أسعار الوحدات السكنية الفاخرة بهذه الأبراج تتراوح بين 4 ملايين وحتى 17 مليون جنيه، بحسب المساحة، فقد تم الانتهاء من حجزها جميعها، وينتظر أصحابها تسلُّمها فور الانتهاء من تشطيباتها.. «الوطن» قامت بجولة فى مدينة العلمين الجديدة، رصدت خلالها الأعمال الجارية لإنشاء هذه الأبراج، التى يجرى تشييدها فى سباق مع الزمن، وتحدثت مع مسئولى المواقع والأبراج، لتنقل ملحمة البناء والتشييد من أرض الواقع.

المهندس التنفيذى لأحد الأبراج: نعمل 24 ساعة بنظام 3 ورديات بطاقة 1300 عامل فى مواقع الإنشاءات
«24 ساعة شغل لا نكلّ ولا نمل»، حسب المهندس محمد النحراوى، مشرف بأحد المواقع لإنشاء الأبراج السياحية بالعلمين الجديدة، موضحاً أن التنفيذ فى إنشاءات الأبراج يسير بنظام العمل المتواصل ولا يتوقف نهائياً، موضحاً أن أعمال التنفيذ تعمل على ورديتين بواقع 12 ساعة لكل وردية، بينما يعمل بالإشراف على ورديات كل 8 ساعات.

«انتهينا من 80% من البرج»، بهذه الجملة بدأ المهندس شريف سامى، المدير التنفيذى لإنشاء برجين سياحيين بالعلمين الجديدة، مستكملاً أن البرج الواحد يبلغ ارتفاعه 43 طابقاً، ومن المخطط تسليم أول برج فى شهر يونيو 2020، بعد الانتهاء من جميع أعمال التشطيبات، ويتم الإنشاء على مساحة 1600 متر مربع للبرج الواحد، ويوجد حول كل برج منطقة خدمات، تبلغ مساحتها 6000 متر مربع.

وأضاف: «بدأنا العمل منذ ما يقرب من عام ونصف، فبعد تسلمنا الأرض، بدأنا مباشرةً فى زرع الخوازيق على عمق 52 متراً، ثم قمنا بعمل لبشة خرسانية مسلحة بارتفاع 3.5 متر، تليها الأعمدة الخرسانية، ثم صب أول سقف»، ولفت إلى أن الطابق الواحد للبرج الواحد يتكون من 10 وحدات سكنية فاخرة، وتم تزويد كل برج بـ6 أسانسيرات، وسلالم للطوارئ، بجانب الخدمات حول البرج من إنشاء مجموعة من المطاعم والكافيهات، وأماكن مخصصة للسهر والحفلات، وإقامة عدد 2 حمام سباحة، ومحلات تجارية، وجراج كبير أسفل البرج ومبانٍ للخدمات.

وشرح «سامى» أن العمل فى بناء الأبراج يحتاج إلى دقة كبيرة فى التنفيذ، من خلال فريق العمل، الذى يعمل فى الموقع، ويبلغ عددهم 1000 عامل فى الوردية الواحدة، والتى تعمل على مدار 12 ساعة، بخلاف الوردية المسائية، والتى يعمل بها 300 شخص، مؤكداً أن العمل يجرى وفق منظومة معروفة لجميع الفئات، فالكل يعرف عمله، وتتم متابعة ما يقوم به والإشراف عليه، وأضاف: «من هنا نتمكن من إنجاز المبانى بمقاييس طبقاً لخطة العمل الموضوعة».

وأضاف أن وردية العمل الليلى لها مهام مكملة للورديات الأخرى، وطبيعة العمل ليلاً يكون لنجَّارى الشدة والحدادين وفنيّى الكهرباء والإضاءة ومسئولى الأمن الصناعى، ولفت إلى أن «الجميع يعمل يداً واحدة، لا فرق فى التنفيذ بين العمل نهاراً أو ليلاً، لأن الجودة واحدة»، وذكر أن السقف الخرسانى للطابق الواحد، الذى يشمل 10 وحدات سكنية، يستمر التجهيز له على مدار ما بين 8 و10 أيام، بينما لا تستغرق الصبة الخرسانية 12 ساعة عمل فقط.

مشرف السلامة: البرج يضم 430 وحدة سكنية فاخرة
وأكد إسلام كمال، مشرف السلامة والصحة المهنية بالموقع: «بدأنا التشطيبات بالفعل فى الأبراج، كما أن البنَّائين يعملون حالياً، والتشطيبات تسير مع أعمال البناء جنباً إلى جنب، وقمنا بعمل نموذج لتشطيب إحدى الوحدات التى تطل على البحر»، مشيراً إلى أن البرج الواحد، الذى يرتفع لـ43 طابقاً، يضم 430 وحدة سكنية فاخرة وجاهزة التشطيب، بواقع 10 وحدات بكل طابق، وأضاف أن كل وحدة تختلف عن غيرها من حيث المساحة، حيث توجد وحدة تبلغ مساحتها 351 متراً مربعاً، وهى تعد النموذج الأكبر فى التصميم من حيث المساحة، أما التشطيب لجميع الوحدات فيكون على نفس المستوى.

وأوضح أن الوحدات تختلف عن بعضها من حيث المساحات، حيث يضم الدور الواحد 3 وحدات بمساحة 117 متراً مربعاً، ووحدة بمساحة 90 متراً، ووحدتين بمساحة 172 متراً، كما تم تجهيز البرج بـ6 أسانسيرات، منها 5 للسكان، والسادس مخصص للخدمات.