أسيوط ... محمد محمود 
تمكن ضباط مباحث قسم شرطة أول أسيوط من ضبط سيدة قامت باختطاف طفلة من داخل مستشفي أسيوط الجمعي مرتدية زي تمريض ونقاباً بعد أن أوهمت جدة الطفلة بأنها تنهي إجراءات خروجهم.
 
كان قد تلقي اللواء أسعد الذكير مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إخطاراً من مأمور قسم شرطة أول أسيوط يفيد ورود بلاغ نقطة شرطة المستشفى الجامعي حول بلاغ من المدعوة "ر م ع" سن 55 ربة منزل مقيمة الحواتكة دائرة مركز منفلوط بأنه عقب قيام المدعوة "ص ع أ" سن 23 ربة منزل مقيمة بذات الناحية زوجة نجلها "ع أ ع ج" سن 25 فلاح بإجراء عملية قيصرية بمستشفى صحة المرأة الجامعي وإنجابها طفلتين توأم وأثناء تواجدها بالقسم المجاني بالطابق الثاني بالمستشفى حضرت إليها إحدى السيدات غير معلومة الهوية ترتدي زي تمريض ونقاب أبيض وطلبت منها الطفلتين مدعية إنهاء إجراءات خروجهن من المستشفى وقامت بإعطائها إحدى الطفلتين ومرافقتها وأثناء ذلك قامت بمغافلتها وفرت هاربة بالطفلة.
 
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث مكبر ضمن ضباط المباحث الجنائية وفرع الأمن العام والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ووحدتي مباحث مركز البداري وقسم أول أسيوط لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبها وتم وضع خطة بحث.
 
وبمناقشة جدة الأطفال لوالدهم حول أحداث الواقعة ومراجعة كاميرات المراقبة والاستعلام عن الممرضات الذين يرتدين النقاب وبالفحص تبين أن مرتكبي الواقعة المدعوة "ع ع أ إ" سن 28 موظفة بدائرة مركز البداري ولا تعمل ممرضة وزوجها "أ م ح أ" سن 35 فلاح مقيمان دائرة مركز البداري وتم إعداد مأمورية ضبط عقب تقنين الإجراءات وتم ضبطهما وبحوزتهما الطفلة المختطفة بمسكنهما بذات الناحية.
 
وأقرت المهتمة بالواقعة وأوضحت أنها كانت بالحمل منذ خمسة أشهر ولم يكتمل الحمل ولكنها أخفت عن زوجها خشية الطلاق وعقدت النية وبيتت العزم لخطف طفل من المستشفى وأوهمته أن الحمل مستمر وقامت بالتردد على المستشفى لمتابعة الوضع ورسم خطة لاختطاف طفلة وقامت بالتعرف على أحدى العاملات بالمستشفى أقرت بأنها لا تعلم هويتها واتفقت معها على تسهيل العثور على طفل حديث الولادة وخطفه مقابل مبلغ مالي "500" جنية.
 
وأوضحت المتهمة أنها قد ترددت علي المستشفى يوم 19 سبتمبر رفقة زوجها وأخبرته أنها قامت بولادة ذكر وتم وضعه بالحضانة لضعف حالته وأنها ستقوم باستلامه بعد عدة أيام وفي يوم 22 سبتمبر حضرت إلي المستشفى برفقة زوجها وكانت قد اتفقت مع العاملة على تحضير زي ممرضات وارتدت الزى منتقبة وسهلت لها التعرف علي السيدة لاختطاف الطفلة اعتقاداً منها أنها ذكر بعد أن أوهمت جدة الطفلة أنها ستأخذهم لإنهاء إجراءات الخروج وأبلغت زوجها وأهليتها أنها قامت بالوضع وتم تسمية الطفلة "محمد" ولكنها اكتشفت عقب عودتها إلي المنزل أن المختطف أنثي ولكنها استمرت في الكذب على زوجها حتي الضبط.
 
وأقر زوجها أقوال زوجته ونفي علمه تماما بواقعة اختطاف الطفلة وأنه كان يعلم أن زوجته أنجب ذكراً وأسمته "محمد".