أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن بلادنا تواجه في الوقت الحالي حربًا مستعرة ضد الإرهاب لا تقل بأي حال من الأحوال عن حرب العبور العظيم في السادس من أكتوبر عام 1973، موجهًا بهذه المناسبة تحية تقدير وإعزاز لجنودنا البواسل الذين بذلوا - ولا يزالون - أرواحهم من أجل الوطن.

 

وقال فضيلة المفتي - في كلمته خلال الندوة التي أقامتها جامعة المنوفية اليوم الخميس، تحت عنوان "الفتوى وآثارها في بناء الوعي المجتمعي" - إن هؤلاء الجنود وحماة الوطن قال فيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة»، منوها بأن هذا الحديث الشريف صحيح المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينه بوجه من الوجوه.
 
وأضاف فضيلة المفتي، أن بلادنا تواجه تلك الحرب الشرسة في خط موازٍ تمامًا مع تحقيق التنمية في كل المجالات، وكذلك الأمن المجتمعي، مؤكدًا أن مؤسسات الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء والكنيسة المصرية، وحتى الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع، ينبغي عليهم أن يتعاونوا معًا لنشر الوعي الصحيح بين أفراد المجتمع، حتى نصل جميعًا إلى بر الأمان ونعبر تلك الفترة بكل قوة.
 
ووجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى كل طالب في أنحاء الوطن، مفادها تحري الدقة في كل ما يُقال وعدم نشر الشائعات والأكاذيب، والوعي واليقظة وزيادة الحس الوطني، والتثبت في كل ما يُسمع، لأن أعداء الوطن يبغون الفتنة من وراء ذلك، ويستخدمون وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة باعتبارها سهلة الوصول للجميع، وبث الفرقة والتنازع والتناحر من خلالها.