عرض/ سامية عياد
 
"لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ، وتكونون لى شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض" هكذا كان آبائنا الرسل شهودا للرب يسوع فى كل مكان الى أن نالوا إكليل الشهادة ..
 
نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا فى مقاله "آباؤنا الرسل شهود وشهداء" وضح لنا كيف كان الرسل شهود وشهداء للرب يسوع ، فهم من ناحية فقد عايشوا السيد المسيح وتتلمذوا على يديه ، كما أنهم شهدوا له حين كرزوا باسمه فى كل مكان "بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" ، من ناحية آخرى نجد أن الرسل شاهدوا الرب يسوع أثناء محاكماتهم وتعذيبهم مما سهل عليهم احتمال الآلام والاستخفاف بالموت مثال القديس استفانوس نظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله ، اكثر الرسل شاهدوه على هذا النحو .
 
لقد شاهد التلاميذ والرسل الصليب فأدركوا الحب الغير مشروط وشهدوا القيامة وتمتعوا بانسكاب الروح القدس فلبسوا قوة من الأعالى ، القس ابراهيم القمص عازر كاهن كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس فى مقاله "بطرس وبولس الرسولان" وضح لنا كيف أن الروح القدس عندما انسكب على الرسل صاروا أقوياء فقد صار القديس بطرس الرسول نموذجا للجرأة والإيمان ، واقترن اسمه بأول محاضرة لاهوتية عن "من هو يسوع الناصرى؟" ، وصار أحد أعمدة الكنيسة مع يعقوب ويوحنا يلجأ إليهم باقى التلاميذ والكنيسة فى أخذ القرارات فى كل ما يستجد من أمور الكنيسة تعليميا وإداريا ، جال القديس مبشرا باسم الرب يسوع كباقى الرسل الى أن استشهد على اسم المسيح فى روما .
 
أيضا القديس بولس الرسول جال يكرز فى كل مكان فكانت رحلاته التبشيرية ، كان من أكثر من كتب رسائل فى العهد الجديد ( 14 ) رسالة ، أكثر من عانى الآلام والأتعاب فى أسفاره برا وبحرا ، ارتبطت رسائله بقضايا إيمانية لاهوتية ، كما أنه قاوم الفكر اليهودى الذى كاد أن يعصف بالكنيسة ويحول مسارها الى أن نال الشهادة .
 
الآباء الرسل هم فخر لنا ولكنيستنا ، بتعاليمهم وكرازتهم باسم الرب يسوع فى كل مكان انتشر الإيمان المسيحى فى العالم واستنارت العقول واستضاءت الكنيسة ..