نجيب ساويرس: لهذه الأسباب اخترت قبرص وجهة لمشروع «أيا نابا مارينا».. أردوغان «يسرق الغاز» ومصر لن تسمح له بتحقيق حلمه الاستعماري..ونعيش في عالم مجنون على رأسه جونسون وترامب

تحدث رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، عن مشروعه السياحى العملاق «أيا نابا مارينا» الذي يقيمه في قبرص، وأسباب اختياره لتلك الدولة كوجهة للمشروع، وتطرق خلال حوار تليفزيونى، إلى الأوضاع السياسية التي تجتاح العالم والمنطقة.

أيا نابا مارينا
وقال نجيب ساويرس، إنه اختار قبرص للاستثمار فيها نظرًا لعدة أسباب أولها أنها تقع على بعد 50 دقيقة من مصر و30 دقيقة من بيروت، وساعة واحدة من اليونان.

وأضاف ساويرس خلال حوار مع «التليفزيون القبرصي»، إن قبرص تقع في موقع فريد، والبنية التحتية فيها رائعة، والناس فيها لطفاء للغاية وودودون، والطقس رائع، و"لا أرى أي سبب يمنعني من السفر إلى قبرص".

وأكد أن الوقت مناسب للاستثمار فيها، بعد الإصلاحات الاقتصادية التي اتبعتها للخروج من الأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها، لافتا إلى أن أي مستثمر يمكنه أن يجد في قبرص بيئة عمل هادئة ومشجعة للغاية.

وأوضح ساويرس، أن قبرص بلد محايد ليس في صراعات مع أي بلد، رغم التهديدات التركية لسواحلها، ولكنها في حالة هدوء كبير وجوها جيد على مدار السنة، لافتًا إلى أن العمل في مشروعه السياحي أيا نابا مارينا يتقدم بسرعة رغم أنه كان هناك تأخير 9 أشهر بسبب بعض القضايا البيئية.

جنون ترامب
وتطرق ساويرس خلال الحوار إلى الأوضاع الدولية، مشيرا إلى أن العالم حاليًا يعيش في وقت يريد فيه كل قائد إقليمي بناء إمبراطورية، فلدينا حاليا الإمبراطورية الروسية التي تسعى لأن تكون مركز ثقل في مواجهة أمريكا، كذلك لدينا الصين التي تسعى لبناء إمبراطوريتها الخاصة عن طريق قوتها المالية، وكذلك الهند، والإمبراطورية «العثمانية» التي تسعى لسرقة الغاز.

وأضاف، أن الجيش التركي يريد دخول سوريا، في الوقت الذي تتخلى فيه أمريكا عن الأكراد الذين ساعدوها في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي وطرده من البلاد، لافتًا إلى أننا نعيش حاليا في عالم مجنون، يوجد فيه قادة مجانين مثل دونالد ترامب في أمريكا، وبوريس جونسون في بريطانيا، بالإضافة إلى أردوغان الذي يضايق الجميع.

أحلام أردوغان
وتطرق نجيب ساويرس، إلى أطماع الرئيس التركى في الغاز الطبيعى في شرق المتوسط، مشددا على أن دول المنطقة وشعوب مصر وقبرص واليونان لن يسمحوا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحقيق أحلامه في استعادة الإمبراطورية العثمانية، مضيفا :"إحنا في مصر بس 100 مليون".


وبين أنه في حال لم يتوقف أردوغان عن ممارسة ألعابه مع رئيسي أمريكا وروسيا فلن يلتفت إليه أحد فيما بعد، ولن ينجح في جعل أحدهما صديقا له لأن الإثنين أعداء ولا يمكن أن يكسب صداقتهما الإثنين سويًا، مؤكدا أن ثقافة الاستعمار انتهت ولا يمكن العودة إليها؛ فعندما غزت إسرائيل مصر تحركنا للحرب معها وانتصرنا عليها.