قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن يوم "11 سبتمبر"، عام 2001، كان يوما فارقا في التاريخ لأنه وضع نهاية للفترة التي كانت فيها الولايات المتحدة الأمريكية القطب الوحيد، وتم ضم موضوعات مكافحة الإرهاب لفكر العولمة، ولم يقتصر مفهوم العولمة على التجارة فقط.

وأضاف "سعيد"، في مداخلة مع برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار" الفضائية، ويقدمه الإعلامي تامر أمين، أن العالم بعد مرور حوالي عقدين من الزمن على أحداث 11 سبتمبر أصبح به ثلاثة قوى عظمى، وهي أمريكا وروسيا والصين، وكل نموذج له مميزاته وعيوبه.

وتابع المفكر السياسي، أنه يعارض النظرية التي تقول إن الولايات المتحدة هي التي دبرت هذه الأحداث لأنها مبنية على نظرية تآمرية موجودة داخل اليمين الغربي، وهو معادي للعرب أيضا، لافتا إلى وجود جنسيات مختلفة بين ضحايا هذا الحادث.

وشدد على أنه كان هناك فشل مخابراتي وأمني تسبب في وقوع هذا الحادث.

وأشار إلى أنه لو لم تقع هذه الحادثة كانت ستحدث حادثة أخرى، حتى وإن اختلف شكل حدوثها، موضحا أن هذه عملية عسكرية قام بها تنظيم القاعدة، وهناك تحقيق كبير جدا قام به الكونجرس، وأصدر تقريرا هاما حول الحادث، كشف أنه كان سيتم اختطاف 10 طائرات ويتم تنفيذ العملية بها، حتى قامت الخلية التي يقودها المصري، محمد عطا، بتنفيذها.
وأوضح أنه لم يكن أحد يضع في حسبانه أن تستطيع جماعة في أفغانستان الوصول إلى الولايات المتحدة وتنفيذ عملية عسكرية بها.

هذا، ومرت يوم الأربعاء، الذكرى الـ18 لأحداث 11 سبتمبر، وهي مجموعة من الهجمات بالطائرات نفذها عناصر من تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة، حيث تم اختطاف 4 طائرات نقل مدني تجارية وتم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها.

 الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية 24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وتزامنا مع إحياء هذه الذكرى، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا، حذر فيه من استهداف بلاده مرة أخرى، وقال إن الرد سيكون غير مسبوق ولم يُر مثله من قبل، وتوعد حركة "طالبان" بتصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية ضدها، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه إلغاء مفاوضات مع مسلحي الحركة.