يكرس الشاب إيهاب رضا وقته لكشف الإخوان والداعمين لهم وإظهار وجههم الحقيقي للمصريين، حيث استغل مواقع التواصل الاجتماعي في التحقق والتقصي من أولئك الذين يحاولون تشويه صورة مصر ويروجون الشائعات عنها بأموال قطر وتركيا، ليتلقى كل منهم صفعة على وجهه من هذا الشاب صاحب الوعي، بواسطة هاتفه المحمول الذي لا يفارقه سوى عند النوم.

إيهاب رضا لـ"الوطن": لدي تسجيلات صوتية لعدد كبير منهم.. وهوايتي كشف الخونة
حظي إيهاب بشهرة واسعة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" باسم "عنتيل النشطاء"، وكان آخر ضحاياه سامي كمال الدين، الإعلامي المحسوب على تنظيم الإخوان، حيث خدعه واستخدم فيلم "الممر" في السخرية منه، بعدما أخبره في رسالة أنه يمتلك فيديو جديدا لتظاهرات في مدينة المحلة، ويريد إرساله له.



"بدأت في هذا النشاط منذ عام 2011، وتحديدا بعدما تأثر عمله في مجال السياحة بسبب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، لأشرع برفقة أحد أصدقائي في البحث عن حسابات النشطاء والإخوان وكشفت منهم الكثيرين، وأجرينا تسجيلات صوتية لعدد كبير منهم، وأصبحنا على يقين بأنهم يعملون ضد الدولة المصرية ويسعون لتخريبها"، حسب حديث إيهاب رضا لـ"الوطن".



ويتابع إيهاب: "الخطوة الأهم في الذي أقوم به تتلخص في التحدث مع الذي يقع عليه الاختيار وأجعله يشعر بالاطمئنان في الحديث معي وأستدرجه، ليخطئ ويظهر على حقيقته التي أكشف بها وجهه للمصريين فنحن في معركة وعي لا بد أن يعرفها جموع الشعب المصري، وأن من يروجوا للشائعات على القنوات الممولة من الإخوان ويغردوا على حساباتهم مهاجمين مصر قيادة وشعبا، ليسوا سوى مرتزقة، يبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر".

نجل "القرضاوي" انفجر غاضبا بعدما علم بحقيقة الفخ
ويكشف "عنتيل النشطاء" عن الحساب المستخدم في استدراج الإخوان وتابعيهم، حيث أوضح أنه يحمل اسمه "حرية" ويتحدث معهم بأسلوبهم، وهو الحساب ذاته الذي استدرج به الإخواني عبدالله الشريف، حينما أخبره عقب حلقته التي زعم خلالها عن القبض على بعض الشباب في الإسكندرية، لينصب له الفخ ويقول له "أنا ساكن جنبك في الإسكندرية والأمن قبض على اتنين"، ليتفاعل معه.



الإخوان أغلقوا 34 حسابا لـ"إيهاب".. والشاب لم يعرف طريق اليأس
عبدالرحمن يوسف نجل مفتي الإخوان يوسف القرضاوي، كان أيضا أحد ضحايا "عنتيل النشطاء"، الذي تحدث معه لمدة ربع ساعة بعدما أقنعه أن شقيقه ألقي القبض عليه، وبعد تجاذب أطراف الحديث كشف إيهاب عن شخصيته لينفجر فيه القرضاوي، بعدما علم بالخدعة التي كانت بمثابة صفعة قوية على وجهه.

ويقول إيهاب: "لجان الإخوان الإلكترونية أغلقت 34 حسابا خاصا بي، حيث إنني أرسل العديد من الرسائل لحوالي خمسة أو ستة من الإخوان أو تابعيهم، ولا أخاف من تجسسهم على حساباتي أو هاتفي فمعالجة الأمر ليس بالأمر الصعب".

نشاط إيهاب ليس مقتصرا على تويتر فقط، بل على تطبيق "تليجرام" أيضا، حيث تمكن من التسجيل لمجموعة من الشباب الذين كانوا يحاولون تكوين خلية عبر مجموعة أطلقوا عليها "شباب مصر الواعد بإذن الله"، مشيرا إلى أن جميع أرقام الهواتف الخاصة به أصبحت لا تصلح لتدشين حسابات ما جعله يستعين بحسابات دشنها أصدقاء له.

ويختتم "عنتيل النشطاء" حديثه لـ"الوطن": "الهاتف المحمول لا يفارق يدي حتى أخلد للنوم فهو رفيقي في المواصلات العامة والعمل، ورغم العروض الكثيرة التي تصلني عبر المعدين في القنوات التليفزيونية أرفضها، فأنا لا أحب إقحام أسرتي في هذا النوع من النشاط، وهوايتي كشف الخونة والمتربحين من تشوية سمعة الوطن للمصريين، وآخر خدعة قمت بها كنت أريد أن أوضح لهؤلاء المرتزقة أن فيلم الممر تسبب في خلق حالة عظيمة بين المصريين، من السهل رؤيتها في وجوه الشعب بالشوارع".