أكد الدكتور محمد حسن نائب رئيس هيئة السكة الحديد للموارد البشرية، أن هناك آليات محددة يجري على أساسها اختيار الكمسارية، وهي أن يخضع لاختبارات فنية وأدبية في التعامل مع المواطنين وكيفية توفير السلامة والأمان لهم، بالإضافة إلى خضوعهم إلى كشف طبي ونفسي للتأكد من صحتهم العقلية، وتحليل المخدرات، والتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة أو إعاقات جسدية تؤثر على القيام بعملهم، وحسن السير والسلوك، وعقب انتهاء هذه الآليات يجري تقييمهم وتعيين المناسبين على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلي والبحري.

 
وقال "حسن" لـ"الوطن"، إن "الكمسري هو موظف مختص بتحصيل تذاكر الركاب والمسؤول عن كافة المهام التي لا تندرج تحت تشغيل القطارات من النواحي التقنية، كما أنه مسؤول عن سلامة الركاب وكل ما يتعلق بأمورهم طالما كانوا على متن القطار".
 
ولفت إلى أن مهام الكمسري تتجاوز مفهوم محصل التذاكر لتتضمن متابعة مواعيد الوصول والمغادرة للقطارات، والإشراف على عملية شحن وإفراغ العربات والبضائع، وأداء الإجراءات اللازمة وملأ الأوراق والاستمارات الروتينية، وتطبيق لوائح الأمان اللازمة على القطار، والتحكم في حركة القطار إذا تحرك إلى الخلف، وتعشيق عربات القطار أو فصلها، بالإضافة إلى المعاونة في تحضير الوحدات والعربات المنفصلة لتكوين قطار.
 
وأضاف أن هناك مهمات يقوم بها أيضا الكمسري وهي إجراء الإصلاحات الخفيفة والطارئة، والعمل على توفير خدمات مميزة لجمهور الركاب المسافرين، وعدم فتح أبواب القطارات أثناء السير.
 
ولفت إلى أن هناك تحقيقات موسعة في الهيئة بسبب واقعة قطار 934 مكيف "الإسكندرية - الأقصر"، أمس، والذي طالب فيها رئيس القطار اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفع الأجرة، وأثناء تخفيض القطار سرعته بمحطة دفرة بالغربية لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة نزلا من القطار أثناء مسيره، ما أدى إلى سقوط أحدهم أسفل عجلاته وتوفي في الحال وأصيب الراكب الآخر وجرى نقلهما بالإسعاف لمستشفى طنطا العام، موضحا أنه لا تهاون مع المخالفين لتعليمات السكة الحديد.