أسيوط ... محمد محمود
أكد الدكتور طارق  الجمال رئيس جامعة أسيوط أن التطرف والفكر التكفيري  يعدان  من أكثر القضايا إثارة للجدل والاهتمام من قبل رجال الفكر والتربية والثقافة والدين وذلك بسبب  نمو الظاهرة وانتقالها إلى أطوار وأشكال جديدة ربما لم تكن موجودة من قبل مؤكداً على دور الأخصائيين الاجتماعين بالجامعة في مواجهة تلك الظاهرة بأبعادها الشاملة وتشخيصها بصورتها الحقيقية ودراسة المتغيرات والأبعاد الجديدة التي بدأت تأخذها, لحماية أبنائنا الطلاب في كافة الكليات لإخراج جيل واعي قادر على تحمل مسؤولية الوطن والدفاع عنه .
 
وأكدت الدكتورة مها كامل غانم أن البرنامج التدريبي يأتي كاشفاً عن الأهمية التي تمثلها قضية التطرف الفكري والتي تفرض علينا جميعا التعامل معها وبخطى واستراتيجيات موحدة ومنسقة داخل جامعة أسيوط،  كما أكدت غانم على اعتماد الجامعة على جموع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين باعتبارهم من أكبر الفئات التي تتعامل مع الطلاب قلب مصر النابض وأملها في مستقبل مشرق.
 
وأكد الدكتور حمدي احمد سيد عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة أن التطرف الفكري له آثاره ونتائجه من الأضرار الدينية ، والسياسية والاجتماعية ، والاقتصادية ، والتنموية كما أوضحت ذلك العديد من الدراسات على المستوى المحلي والعربي، وأكد  أن ضعف التنشئة الفكرية هو أحد أسباب التطرف الفكري لدى الطلاب، وتعتبر الجامعة ذات دور محوري في تحديد اتجاهات التنشئة الفكرية والاجتماعية وبلورة مساراتها.
 
وأشار الدكتور عماد احمد حسن وكيل كلية التربية لشئون البيئة وخدمة المجتمع ان الجامعة واحدة من أهم قنوات التنشئة والوعي بالحقوق والحريات العامة وممارستها فى إطار القانون والنظام العام مؤكداً على ضرورة استغلال مواهب الشباب فى دفع  عجلة التنمية مما يزيد من روح الانتماء للوطن.
وأضاف الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات البيئية أن الأخصائيين الاجتماعين من أهم الفئات التي تتعامل مع الشباب مؤكداً على ضرورة التدريب والتعرف على سبل الوقاية من خطر التطرف الفكري داخل الجامعة.
 
وأشار الدكتور سعودي محمد حسن وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق البرنامج أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تزويد المشاركين بمفهوم التطرف والإرهاب والتكفير وتعريفهم بعقلية أصحاب الأفكار المتطرفة والتكوين الاجتماعي والنفسي للمتطرف، وتعريف المشاركين بمصادر الفكر التكفيري والفرق بين التطرف والاعتدال, وكيفية التحكم في الأدمغة والتأثير على عقلية الطالب ، وثقافة الأقران والميل للتطرف، والتعرف على وسائل العلاج السلوكي والعقلاني الانفعالي والأسري وآلياتهم ومهارات التوجيه والإرشاد.