أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الإثنين، عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في البلاد، داعية إلى ”حوار وطني“.

وقالت رئيسة البعثة، جينين بلاسخارات، في تغريدة عبر حسابها على موقع ”تويتر“: ”يروعنا استمرار سفك الدماء في العراق، والإحباط الشديد لدى الشعب، لا ينبغي الاستهانة به أو قراءته بشكل خاطئ“، مضيفة أن ”العنف لا يولد إلا العنف ويجب حماية المتظاهرين السلميين، ولقد حان وقت الحوار الوطني“.

وفي وقت مُبكر من اليوم الإثنين، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مقتل 3 متظاهرين وإصابة 150 آخرين، بينهم منتسبون أمنيون خلال الاحتجاجات التي شهدتها بغداد والمحافظات.

وقال عضو المفوضية على البياتي، في بيان: ”ثلاثة قتلى وأكثر من 150 مصابًا بين متظاهرين وأفراد الجيش نتيجة تظاهرات اليوم“.

واتسعت دائرة الاحتجاجات في العراق، لتشمل منطقة الكرخ، في الجزء الجنوبي من العاصمة بغداد، بعد أن كانت تقتصر على جانب الرصافة، فضلًا عن اتساع سيطرة المحتجين على جسور تربط بين ضفتي العاصمة.

وتمكن العشرات من المتظاهرين، اليوم الإثنين، من الوصول إلى مقر رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، في منطقة العلاوي، وسط العاصمة بغداد، حيث قاموا بحرق إطارات السيارات أمامه.

ويشهد العراق، منذ يوم 25 من شهر أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرّت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسئولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنّت حكومة عبدالمهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.