عرض/ سامية عياد
اختارها الله دون بنات العالم لتكون والدة الإله ، والوسيلة الرئيسية لإتمام التجسد الإلهى لكى يتمم خلاص البشرية ..
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "مكانة العذراء" موضحا لنا مكانة العذراء كما أبرزها الكتاب المقدس ، فالعذراء اختارها الرب من بنات الهيكل وشهد لها الوحى قائلا : "لأن الملك راق له طهرك ، لأنه هو ربك وله تسجدين" ، وفى بشارة رئيس الملائكة لها قدم لها تحية تشهد لقداستها : "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة ! الرب معك ، مباركة أنت فى النساء" ، أليصابات بمجرد سماع صوتها تكلمت بالروح القدس أن العذراء مباركة وممتلئة نعمة قائلة : "فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى الى؟ فهوذا حين صار صوت سلامك فى أذنى ارتكض الجنين بابتهاج فى بطنى، ..." ، العذراء نفسها شهدت عن ما حدث لها قائلة "تعظم نفسى الرب .. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى، لأن القدير صنع بى عظائم ، .." .
 
لقد صارت العذراء سماء ثانية بمجرد أن حل ابن الله الكلمة فى بطنها ، سماء فى سموها ورفعتها واتصافها بصفات صعب أن تجتمع فى إنسان ، فهى مطوبة من جميع القديسين ، صارت العذراء شفيعة أمينة للجنس البشرى كأم حنونة تشعر باحتياجات أبنائها ونحن نترنم لها ونقول "أنت الشفيع الأكرم عند ابنك يا مريم" فهى الأقرب والأقوى لنا عند الرب يسوع ، نظرا لمكانتها العظيمة عنده وقربها منه .
 
يا والدة الإله السماء الثانية تشفعى لنا أمام ربنا يسوع المسيح لكى ينعم علينا بغفران الخطايا ، يا ام النور فرحى القلوب وغيرى النفوس ..