كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
أعربت نقابة المحامين بمصر عن استيائها الشديد، جراء الاعتداء السافر الذي تعرض له القضاة الجزائريين وذلك عندما اقتحمت قوات الشرطة مجلس القضاء بولاية وهران وفتحت المكاتب المغلقة بالقوة ودخلت في مناوشات وصدامات مع القضاة.
 
وفي إطار ذلك أصدرت النقابة بيان رسمي، أكدت فيه نقابة المحامين بمصر ترى خطورة هذه الخطوة وأنها وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد بين السلطة التنفيذية والقضائية وهو ما يؤثر حتما على العملية الانتخابية المرتقبة في البلاد.
 
وتابع البيان، وتنضم نقابة المحامين إلى قضاة الجزائر في موقفهم ومطالبهم الاجتماعية العادلة، وتدعو لمنحهم الاستقلال الكامل في أداء عملهم وعدم التدخل في شئونهم.
 
وناشدت النقابة بإعادة النظر في قرارات النقل التي شملت أكثر من ثلاثة آلاف قاض دون مقتضى، والتي اعتبرها القضاة هناك غير مناسبة وتوقيتها خاطئ، كما ترفض تهديدات وزارة العدل بمعاقبة القضاة المضربين عن العمل القضائي بالمحاكم.
 
ودعت إلى وقف مثل هذه الانتهاكات وعودة التعامل مع القضاة بما يليق بجلال مناصبهم وقدسية عملهم.
 
وشددت النقابة على أنها تتخذ هذا الموقف انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الاعتداء على القضاء هو اعتداء على المحاماة، وأن استقلال القضاء هو جزء لا يتجزأ من استقلال المحاماة، وأن عزة استقلال القضاء كعزة واستقلال المحاماة سواء بسواء.