نجلاء البنهاوى: يتم دراسة حالة الطفل وتدريب الكلب قبل لقائهما
«الكلب هو أوفى صديق للإنسان»، تُعد تلك الجملة بمثابة واحدة من أصدق الحقائق على مر الزمان، فما من شخص يرتبط بكلب أو يربيه إلا ويؤكد تلك الحقيقة، لذلك يسعى الكثيرون لتربية الكلاب، معتبرين أن وجود الكلب فى حياة الفرد يحسن من حالته المزاجية.

لهذا السبب لجأ أحد مراكز التأهيل لمصابى التوحد وذوى الاحتياجات الخاصة من الأطفال، إلى الكلاب؛ لمعالجة مرضاه ضمن برنامج علاجى تحت مسمى «دكتور دوج».

نجلاء البنهاوى، مؤسسة رابطة محبى الكلاب البلدى وصاحبة فكرة العلاج بالكلاب، تقول إن برنامج «دكتور دوج» تعتمد فكرته على توفير الكلاب البلدى وإشراكها فى تأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وهذا ما يعرف «بالتأهيل المساعد».

وأضافت «البنهاوى» لـ«اليوم الجديد»، أنها تمكنت بالتعاون مع أحد مراكز النمو للتأهيل والدمج المجتمعى  grow up  من عمل جلسات لدمج الكلاب مع الأطفال، التى تعانى من الشلل الدماغى والتوحد؛ بهدف تحسين حالتهم النفسية.

وأوضحت، أنه فى البداية يعرض الطفل على الأخصائى النفسى المسؤول عن حالته، ثم يكتب تقريرا مفصلا عنه، ويُحدد ما إذا كانت الحالة مصابة بالـ "التوحد"، أو "الشلل الدماغى"، أو "فرط حركة"، ثم يتم إرسال ذلك التقرير إلى الأكاديمية المُدربة للكلاب، والتى بناء عليه تبدأ تدريب الكلب جيدا، حتى يكون مؤهلا للتعامل مع الطفل قبل تسليمه له.

وأشارت إلى أنها تعاقدت مع شركات أغذية مخصصة للكلاب، بهدف توفير الأطعمة بالمجان لأهالى الأطفال التى تتبنى كلبا، لافتة إلى أنه يحتاج دائما إلى تحصينات؛ لذا تم التعاقد مع طبيب بيطرى للفحص الدائم للكلب بالمجان.

ولفتت إلى أن هذه التجربة حققت نجاحا كبيرا فى استجابة الأطفال لها، لدرجة أنه فى حالة تم فصل الكلاب عن الأطفال، فإنهم يسألون عليهم بلهفة شديدة فى الجلسة التالية، مُبدين رغبتهم الشديدة فى التواصل مع الكلاب، مؤكدة أنه من خلال ذلك تحقق أمرين؛ أولهما التأهيل النفسى للطفل المريض، والثانى محو الفجوة بينه وبين المحيطين به من خلال كائن الكلب.