قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إن اختباراتها تشير إلى أن عقار "زانتاك" الشهير لا يتسبب في إصابة المرضى الذين يتناولونه بالسرطان.

 
وقررت وزارة الصحة سحب هذا الدواء من صيدليات مصر في سبتمبر الماضي، إضافة إلى أن شركة سانوفي، التي تصنع دواء علاج حرقة المعدة الشهير، سحبته أيضا من الولايات المتحدة، كما فعلت شركة جلاكسو سميث كلاين، الشركة التي تبيع زانتاك وعمومها، رانيتيدين، في أوروبا وآسيا.
 
وكان سبب سحبه في الشهر الماضي، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ذكرت أن عينات من الدواء تحتوي على "N- نيتروسوديميثيلامين"(NDMA)، وهو مادة مسرطنة محتملة.
 
الآن، وجدت الجولة الأخيرة من الاختبارات التي أجرتها الإدارة الأمريكية أن زانتاك يحتوي على NDMA بمعدل يزيد 9 مرات عن المسموح به في معايير الأمان، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذه المستويات موجودة في بعض الأطعمة.
 
قالت جانيت وودكوك، مديرة مركز تقييم الأدوية والأبحاث في إدارة الغذاء والدواء FDA في بيان، إن مستويات الخطر الموجودة في الرانيتيدين، المعروف باسم انتاك، بسبب المادة المسرطنة المحتملة N-nitrosodimethylamine (NDMA)، تشبه المستويات التي من المتوقع أن تتعرض لها إذا أكلت أطعمة شائعة مثل اللحوم المشوية أو المدخنة.
 
ومع ذلك، أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير نتائج اختباراتها على منتجات رانيتيدين وأظهرت أن بعض إصدارات الدواء لديها ما يصل إلى 9 أضعاف "الحد المقبول" للـNDMA.
 
كما ذكرت إدارة الغذاء والدواء أن الاختبارات التي أجريت كانت لمحاكاة كيفية تفاعل زانتاك في معدة المستخدمين، وتشير تحليلات الأمعاء الدقيقة إلى أنه لا يتسبب في تكوين NDMA فيها.
 
تم ربط NDMA بسرطانات سرطان الكبد والقولون والمستقيم والمعدة، وهذا المركب شائع في البيئة والمياه والأطعمة، ومن المحتمل أن تكون المستويات المنخفضة غير ضارة.
 
تم اكتشاف NDMA أيضًا في أدوية شائعة لضغط الدم، بما في ذلك Valsartan وLosartan ، فأدى ذلك إلى سحبها ونقصها في الولايات المتحدة وحول العالم.