كتب : نادر شكرى 
علق  الكاتب الصحفى أشرف حلمى باستراليا  حول ما اثير عن قرار نقل كنيسة‏ ‏مارجرجس‏ ‏للأقباط‏ ‏الكاثوليك‏ ‏بقرية‏ ‏حجازة‏ ‏قبلي‏ فى مركز قوص التابعة لمحافظة‏ ‏قنا‏ إستجابة الى المتشددين الإسلاميين بعد ان قاموا بالاعتداء عليها عدة مرات على مدار ٢٦ عاماً وسط تعنت السلطات الامنية والجهات المعنية فى تنفيذ حكم محكمة القضاء الإدراى بقنا الدائرة الأولى عام ٢٠٠٥ الخاص بأستكمال بناء الكنيسة والذى لم ينفذ حتى الان بانه استمرار لاهدار القانون وسيادة الدولة .
 
وأكد حلمى ان تنفيذ قرار نقل الكنيسة سيسبب إحراجاً شديداً للبرلمان المصرى وموقفه المعارض لقرار البرلمان الأوروبي قبل ايام قليله والذى أدان فيه ( ما وصفه بانتهاكات حقوقية بمصر  ) مما يعد إساءة لسمعة مصر بالخارج وتأكيداً لمزاعم البرلمان الأوروبى فى قراره بشأن انتهاك حقوق الانسان التى يفقد فيها غير المسلم ابسط حقوقه وهى حرية العبادة طبقاً لمعاهدات ومواثيق الامم المتحدة خاصة بعد ان قام وفداً من الكنيسة الإيطالية بزيارة كنيسة قوص فى أكتوبر من العام الماضى ٢٠١٨ وسط الشدات الخشبية بحضور السيدة هدي المغربي رئيس مدينة مركز قوص .
 
 وأضاف حلمى ان تنفيذ نقل الكنيسة  بعد منع بناءها يمثل انتصارا للمتشددين  وخرقاً واضحاً ومتعمداً للمادة ٦٤ من الدستور المصرى التى تنص على ( حرية الاعتقاد مطلقة وحرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية وحق ينظمه القانون ) مما يزيد من فرص السلفيين فى فرض قبضتهم على العديد من قرى ومراكز الجمهورية بهدف وقف بناء , نقل وإغلاق الكنائس حال استمرار إذعان مؤسسات الدولة لمطالب المتشددين من التيارات الاسلامية , واعتبر حلمى نقل الكنيسة من مكانها تهجيراً قسرياً جماعياً للمسيحيين وذلك بوصف الكنيسة بانها جماعة المؤمنين وتمثل خطوة كارثيه تمهيداً لتفريغ قرى بأكمها من المسيحيين واتاحة الفرصة لاعداء الوطن لتنفيذ مخطط تقسيم مصر الذى تسعى اليه بعض الدول .