عرض/ سامية عياد
الشهادة للحق وسط الظروف الصعبة المحيطة بنا لها قيمة كبيرة عند الله الذى قال عن نفسه "أنا هو الحق والطريق والحياة" ، الله يستحق أن نشهد له فى كل مكان ومهما كانت الظروف والتضحيات .
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو فى مقاله "الشهاة للحق وسط الظروف الصعبة" يوضح لنا مجموعة من المبادىء والإرشادات تفيدنا فى الشهادة للحق أولا: قول الحق مهما كان حجم التضليل من حولنا فالقديس بطرس الرسول كان يشهد للحق بمنتهى الشجاعة أمام اليهود فكان يقول "ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس" ، ثانيا: عدم الخوف من الذين يقتلون الجسد فالروح القدس يساند الذين يشهدون للحق بدون أى التواء ولا خوف القديس يوحنا المعمدان نموذج لشهادة الحق ، ثالثا : هناك مجد سماوى ينتظر كل من تألم من أجل الشهادة للحق "آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" ، رابعا: أبناء الله مدعون لاقتناء مجد الله ، لذا فأن الذين يشهدون للحق بشجاعة لا يخافون من خسارة أرضية أو أمجاد العالم لأن شاغلهم هو المجد الأبدى .
 
خامسا: عدم الاهتمام بأرضاء الناس على حساب الشهادة للحق ، القديس بولس الرسول فى مواجهته مع اليهود كان يقول "أفأستعطف الآن الناس أم الله؟ أم أطلب أن أرضى الناس؟ فلو كنت بعد أرضى الناس لم أكن عبدا للمسيح" ، ولكن هذا لا يعنى التجاوز فى حق الناس أو الطعن فيهم بأسلوب غير لائق ".. أكرموا الجميع ، أحبوا الإخوة ، خافوا الله ، أكرموا الملك" ، سادسا: الصمت وعدم مسايرة تيار الباطل "يصمت العاقل فى ذلك الزمان لأنه زمان ردىء" .
 
الشهادة للحق منهج يجب أن يسير عليه أبناء الله دون أى خوف ولا التواء ، والشهادة للحق تترجم من خلال المحبة والسلام وعمل الخير والأمانة فى الكلام والسلوك ..