شارك في العديد من الأعمال المسرحية.. وأخرج بعضها.. ومثل في فيلمين

 

كتب - نعيم يوسف
يعتبر الفنان الكوميديان عادل خيري، واحدًا من النجوم الذين لمعوا قليلًا في الوسط الفني، إلا أن ضوئه مازال ينير في سماء الفن حتى الآن.
 
في بيت فني
في بيت فني، صنع الفن لعشرات السنوات، ولد "عادل" في يوم 25 ديسمبر عام 1931، ووالده هو المسرحي الكبير بديع خيري، الذي شكل مع نجيب الريحاني ثنائيا رائعا ترك آثارا لا تُمحى في عالم الفن.
 
مسار مختلف
رغم نجاحه الكبير في عالم الفن إلا أنه لسبب ما كان يريد الأب لأبنه مسارا مختلفا، ويرغب في أن يكون محاميًا، وبالفعل حقق الابن أمنية أبيه وأصبح محاميًا، وعمل بالمحاماة مع زوجته إيناس حقي، إلا أن الحس الكوميدي كان غالبا عليه لدرجة أنه بمجرد دخوله قاعة المحكمة تضج بالضحك، وبعد سنوات قليلة اعتزل عمل المحاماة.
 
الدراسة والفن
عشقه للفن كان مصاحبًا له في فترة دراسته، حيث اشترك بفرقة التمثيل في الجامعة، واحترف أيضا التمثيل في فرقة "الريحاني"، وكانت أول مسرحية شارك بها على المسرح هي "أحب حماتي" أمام مارى منيب وحسن فايق، وبعد وفاة "الريحاني"، أدى دوره في العديد من الأعمال الفنية ونجح فيها نجاحا كبيرًا، ومنها: الشايب لما يدلع، كان غيرك أشطر، لو كنت حليوة، ياماكان في نفسى وقسمتى، استنى بختك، الا خمسة، 30 يوم في السجن، حسن ومرقص وكوهين.
 
أعمال مازالت تعيش
قام بالتمثيل في فيلم "البنات والصيف"، مع كمال الشناوي ومريم فخر الدين، كما قام ببطولة فيلم "لقمة عيش" مع الفنانه مها صبرى والفنان صلاح ذو الفقار والفنانه زوزو ماضي من إخراج نيازى مصطفى وقد قام بأداء دورين لرجل وامرأة، كما أخرج عدد من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير وعبد العزيز أحمد، وقد عمل في الفن سبع سنوات فقط.
 
فنان.. وبطلة سباحة
تزوج من السباحة والرياضية إيناس حقى بطلة العالم فى السباحة بإيطاليا، وعابرة المانش، وأنجبا ثلاث بنات، عبله و عزه و عطية.
 
فنان مبهج.. ولكن
حياة "عادل خيري" لم تكن بالبهجة التي أشاعها في نفوس كل من رأوا فنه، بل كانت حياته قاسية بشكل كبير، حيث ورث مرض السكري عن والده في سن صغير، وتقول نجلته في حوار تلفزيوني، إنه كان يشعر بأن حياته سريعة الإيقاع، وكان يذهب للمسرح للعمل كل يوم، وبالتالي أهمل في مسألة غذائه، ما زاد من المأساة.

المرض الغادر
سيطر المرض عليه بشكل كبير وهو في سن الثانية والثلاثين، ومنعه من الحركة، وقبل وفاته بأيام قرر الذهاب إلى المسرح، وبعد انتهاء العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلاً له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثراً بحفاوة الجمهور به، وبعدها بأيام قليلة توفى وهو في ريعان شبابه، وكان ذلك في 12 مارس عام 1963.