نظم وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورشة عمل اليوم الخميس، حول تمكين المرأة في المجال العلمي، بمشاركة العديد من العلماء وصانعي السياسات والأكاديميين والمبتكرين والدبلوماسيين والمنظمات النسوية.

جاء تنظيم الندوة في إطار اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية ومبادرة الاتحاد الأوروبي، لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي إيفان سوركوش - في كلمة له - إن لدينا تعاونا طويل الأمد مع مصر في مجال البحث والابتكار والتعليم العالي من خلال برامجنا (هورايزون 2020) و(إيراسموس بلس).. كما أن العام الجاري يوافق مرور 11 عامًا على دخول اتفاقية العلوم والتكنولوجيا بين الاتحاد الأوروبي ومصر حيز التنفيذ.

وأشار إلى أن عالمات وأكاديميات وباحثات مصريات أسهمن بشكل كبير في تعزيز التعاون بين الجانبين، قائلا: "يسعدنا اليوم أن نعترف بهؤلاء النساء اللاتي قمن بتنسيق المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي وعملن كنقاط اتصال وطنية لبرامج الاتحاد الأوروبي، مما أسهم في دفع تعاوننا الثنائي إلى الأمام وفي تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهن".

ونوّه إلى أن مصر تعد حاليًا شريكًا في 40 مشروعًا ضمن برنامج (هورايزون 2020) بميزانية إجمالية تتجاوز 140 مليون يورو؛ حيث تغطي تلك المشاريع البحوث التعاونية في مختلف المجالات التي تحفز الأمن الغذائي والبيئة والمجتمعات الشاملة والمبتكرة والبنية التحتية للبحوث والفضاء.

وأضاف أن أكثر من 166 باحثًا مصريًا استفادوا من فرص التدريب والمنح الدراسية في أوروبا ضمن البرنامج حتى الآن، لافتا إلى أنه في مجال التعليم العالي أصبح برنامج (إيراسموس بلس) وسيلة ناجحة للدراسة والتدريب العابر للحدود ولتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية.. مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي مول - منذ عام 2014 - ما يقرب من 3500 فرصة للتبادل العلمي بين مصر وأوروبا، بالإضافة إلى اختيار أكثر من 1200 مشارك جديد خلال عام 2019.

وفيما يتعلق ببناء القدرات في مجال التعليم العالي، أوضح أنه تم تنفيذ 45 مشروعًا مع مصر في هذا المجال منذ عام 2014 بميزانية إجمالية قدرها 44 مليون يورو، بالإضافة إلى حصول أكثر من 180 طالبًا وطالبة على منح دراسية من (إيراسموس موندوس) لدراسة الماجستير في أوروبا.

كما ألقى السفير إيفان سوركوش الضوء على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة في المجال العلمي، مشيرا إلى برنامج (هورايزون 2020) الذي يعتبر فيه النوع الاجتماعي قضية شاملة ويتم تعميمه في كل جزء من أجزائه المختلفة.

وأضاف أن هناك ثلاثة أهداف تدعم استراتيجية المساواة بين الجنسين في برنامج (هورايزون 2020)؛ وهي: تعزيز التوازن بين الجنسين في فرق الأبحاث وفي صنع القرار وإدماج البعد الخاص بالنوع الاجتماعي في محتوى البحث والابتكار.

ولفت - في ختام كلمته - إلى أن مصر بها ثروة من الباحثين من ضمنهم الكثير من النساء.. معربا عن أمله في أن تضمن فعاليات مثل حدث اليوم والمبادرات الرامية إلى دعم تمكين المرأة وإدماجها في مجال العلوم إلى تحقيق التوازن بين الجنسين مما سيساهم بالتأكيد في الأهمية المجتمعية للمعرفة والتقنيات والابتكارات التي يتم إنتاجها.

يعد (تمكين المرأة) أولوية مشتركة هامة للاتحاد الأوروبي ومصر.. وتأتي مبادرة الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في سياق الحاجة إلى دعم وتعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق النساء والفتيات داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه.

وفي مصر، اختار سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سفير الاتحاد الأوروبي إيفان سوركوش وسفير السويد يان تيسليف ليقودا تلك المبادرة.

يذكر أن ورشة العمل تهدف إلى عرض قصص النجاح في سياق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال البحث والابتكار؛ حيث لعبت العالمات المصريات دورًا رائدًا في المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، وخاصة ضمن برنامجي (هورايزون 2020) و(إيراسموس بلس).