رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وبطريرك الاسكندرية للأقباط الكاثوليك
راشيل (منسقة منتدى صناع السلام والتنمية باوغندا) : نحن نعيش في عالم يتزايد فيه المخاوف من انتشار  الإرهاب والحروب الأهلية والجرائم عبر الوطنية والعنف المتطرف لذلك يجب توحيد جهود الشباب حول العالم للتصدي لهذه المخاوف
روبيرتو (منسق منتدى صناع السلام والتنمية بايطاليا) : الفساد والرشوة أهم عوائق تحقيق الهدف 16 في معظم دول العالم
زينة (منسقة منتدى صناع السلام والتنمية باليمن): انشئنا تجمع شبابي في اليمن لمحاربة انتشار الافكار المتطرفة والعنيفة نتيجة النزاع المسلح في اليمن
كتب : نادر شكرى
في اطار الاسبوع العربي للتنمية المستدامة , نظم التحالف الدولي للسلام والتنمية بالتعاون مع مؤسسة ماعت للسلام مؤتمر اطلاق منتدى صناع السلام والتنمية بمشاركة 12 شاب وشابة من دول العالم يمثلوا مختلف المناطق  كاوروبا وافريقيا و آسيا والمنطقة العربية وبحضور ممثلي السفارات والوزارات والمنظمات الدولية بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني والشباب.
 
وخلال المؤتمر تحدث الشباب عن رؤيتهم لتحقيق مجتمعات سالمة ومستدامة وعرضوا عدد من المبادرات التي تساعد في تحقيق أجندة 2030 وعلى رأسها الهدف 16.
 
خلال كلمتها في المؤتمر صرحت راشيل وانيانا ,منسقة المنتدى باوغندا, ان وجودها في مصر لاطلاق الخطة الاستراتيجية لمنتدى صناع السلام والتنمية يعتبر شرف كبير لها وانها سعيدة لان المنتدى اتاح لها فرصة الالتقاء بالكثير من الشباب من جميع أنحاء العالم الذين يعملون بنشاط لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في بلدانهم ومناطقهم وعالمهم.
 
سلطت راشيل الضوء على ظاهرة  التحديات المشتركة للشباب بالرغم من اختلاف البلاد والقارات لذلك صرحت انه في الوقت الحالي ، يعاني شباب العالم من مشاكل مشتركة كانتشار الارهاب والعنف والتطرف مما يستلزم وجود رؤية موحدة ومساحة تبادل آراء مشتركة لكي يستطيع الشباب مشاركة تحدياتهم  وقصص نجاحهم للتغلب على هذه الظواهر والتحديات وهذا هو ما يوفره منتدى صناع السلام والتنمية  فمثل هذا المنتدى هو الذي يدعم نجاح الجهود الشبابية من خلال التركيز على التضامن والتنوع والشمولية بغض النظر عن اختلاف الجنسية , الديانة و الايدلوجية 
 
أما عن روبيرتو كابوتو منسق منتدى صناع السلام والتنمية في ايطاليا فعرض وجهة نظره عن أهم عائق لتحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية وهو انتشار الفساد والرشوة حيث وضح أن الفساد أصبح مفهوم راسخ في معظم البلاد  التي تفتقر الشفافية في عمليات تخصيص الموارد والاستثمار الأجنبي واقرار السياسات العامة مما يشكل عائق للمجتمع المدني في متابعة تنفيذ الدولة لاهداف التنمية المستدامة.
 
وقد شارك روبيرتو مع ضيوف المؤتمر مبادرة قام بها مع مجموعة من زملائه لزيادة وعي المجتمع الايطالي عن وسائل التصدي للفساد والرشوة  حيث يجتمع مجموعة من الشباب  مساء الثلاثاء في كل اسبوع في فضاء المحكمة الرئيسية لمدينة باليرمو ليمارسوا بعض الانشطة الرياضية في الشوارع مثل التزلج على الجليد والفنون السيرك ليجتمع المارة في الشارع حولهم وبعدها يلقوا خطبة لزيادة وعي المارة عن وسائل التصدي للفساد والرشوة.
 
أما عن زينة علي منسقة منتدى صناع السلام والتنمية في اليمن فتحدثت عن أهمية اعطاء الاولوية للهدف 16 في اليمن بعد ما شهدته من صراعات ونزاعات أدت الى تدمير كثير من المناطق ونزوح الالاف من الشباب بعد شعورهم بعدم الامان والاحباط . ومن هنا فكر مجموعة من الشباب اليمني بانشاء نادي  يهدف الى محاربة  الأفكار العنيفة والمتطرفة التي انتشرت في المجتمع اليمني نتيجة النزاع المسلح . من خلال هذا النادي استطاع الشباب خلق مساحات حرة من التناظر وبيئة تبادل الأفكار، ونقاشات واسعة بين الشباب من ذوي الخلفيات الفكرية المختلفة للوصول إلى نقاط مشتركة يمكن الإنطلاق منها إلى مجتمع صحي، يحفظ حقوق الجميع، ويدعو للتنمية والسلام انطلاقا من تنوعه ومن أرضية هشة مليئة بالصراع تحلم بواقع افضل  .