كتبت – أماني موسى
روى د. ناصر ميشيل، أول نائب لورد مصري وعربي ببريطانيا، وممثل ملكة بريطانيا بمقاطعة تشيشير، رحلة كفاحه وسفره من مصر إلى بريطانيا، والتحديات التي واجهها.
 
وقال ميشيل، خلال لقاءه ببرنامج "مصر تستطيع"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على شاشة "dmc"، أنه من مواليد كوم أمبو بمحافظة أسوان، ثم قضى طفولته وفترة الجامعة في إسنا بمحافظة قنا.
 
وتابع، والدي كان طبيبًا ولدي شقيقتين، وتعليمي كله كان في المدارس الحكومية، ثم دخلت كلية الطب بالقصر العيني، بناءً على رغبة وتشجيع والدي، وكان من المقرر بعد الانتهاء من الدراسة أن أعود إلى إسنا لتولي الأمور بعيادة والده هناك، لكنه صارح والده برغبته في التخصص في الطب النفسي، وفي ذلك الوقت كان تخصص غير معروف.
 
مردفًا، وقلت لوالدي هطلع إنجلترا وهي مجرد 4 ساعات بالطيارة وفي وقت قصير ممكن أرجع وشجعني واقتنع بالفكرة.
 
وبالفعل سافر إلى إنجلترا لاستكمال الدراسات هناك، في يناير 1992 وكان يملك سوى 2000 جنيه إسترليني، وكان لا بد من تدبير الإنفاق لتكفي التعليم والمعيشة، خاصة أنه لم يكن يعلم الوقت الذي سيقضيه بإنجلترا.
 
مستطردًا، كانت رحلة شاقة ولكن كان أمامي هدف أسعى لتحقيقه، وكان يبكي في بداية الغربة ، قائلاً: في بداية غربته قابل طبيب مصري قال له: أنت شغال أيه؟ قلتله أنا ممارس عام، فقالي أنت لسة ولا حاجة"، مشيرًا إلى أن الكلمة كانت كأنها صفعة على وجهه إلا أنها كانت دافعًا كبيرًا له للنجاح.
 
وأوضح أنه بدأ مزاولة المهنة بعد 3 سنوات، وكان الاختبار صعب جدًا، وعمل كملاحظ مع أحد الأطباء بإنجلترا وتستمر معه إلى أن يرى فيك الكفاءة ويتحدث مع النقابة لكي يمنحوك التصريح ببدء العمل.
 
لافتًا إلى أن الفلوس بدأت تنفذ، واضطر للعمل بالإضافة إلى عمله بالعيادة، وعمل في الفنادق ليلاً كـ شيال.
 
يذكر أن د. ناصر فؤاد هو الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات سان جورج للرعاية الصحية العقلية وإعادة التأهيل، أسس جمعية خيرية باسم سان مارك العالمية، حصل على جائزة مبتكر العام في بريطانيا عام 2016، ويسعى حاليًا للاستثمار في مصر في مجال الصحة بنحو 5 مليار جنيه.