كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، أن الخطاب الحالي يمجد في الخلافة ويمجد في كتب التراث ولا يقبل نقدها، مشيرًا إلى أنه تم تكفير الكاتب علي عبد الرازق سابقًا لقوله بأنه لا يوجد خلافة في الإسلام إنما هي فعلاً بشريًا كان لمصالح هؤلاء، والآن بعد نحو 100 أقرت المؤسسات الدينية الرسمية بهذه المقولة وتمنع من يقول بدولة الخلافة، لكن هذا بالشكل فقط، لم يغير شيء من المناخ العام، لأنه لم توضع الجذور الصحيحة بأن الأوائل يخطئون وعلومهم تحتاج إلى إعادة صياغة لأن بها الجيد وبها الغث.
 
وأضاف بحيري في برنامجه البوصلة، المقدم عبر شاشة TEN، أن فكرة الخلافة هي بأسًا أضر بالإسلام، بدءًا منذ أن فكر معاوية ابن أبي سفيان أن يولي ابنه متجاهلاً الصحابة ومنهم الصحابة الكبار.
 
وتابع، أن هذا الخطاب الشكلي خطاب باطل يساعد في الباطن على تأجيج نفس الفكر، لأنك لا تخبر المتلقي أن الفكرة كانت دخيلة على الإسلام أو لا علاقة للإٍسلام بها، وأن تخبره أن الخلافة كانت لا تعبر عن الإسلام في معظم أحقابها، وأنها كانت بخلافًا لما أوصى به الله ورسوله، وكانت ضد قيم الإسلام وكلها مجازر.
 
وشدد بقوله، إذًا أنت من حيث تدري تساعد على تكوين المتطرف بدءًا من تكوينه وصولاً لداعش والقاعدة، إذ أن كل التنظيمات الإرهابية تعيش على مصطلحات الخلافة والجهاد، وأن المؤسسات الدينية لا تنقد الأصل بالفكرة.
 
مستطردًا، أن المؤسسة الدينية تقول أن الجهاد زمنه راح، وهذا كلام باطل ومنقوص، لأنك لا تنفي الفكرة أن جهاد الطلب مستقر في الكتب، وتطلع تقول للغرب أننا لا نملك إلا جهاد الدفاع، طيب وماذا عن الموجود في الكتب؟ لماذا لا تقول أنه باطل من يومه؟ فلماذا نغزو بلاد الناس؟ من أعطانا هذا الحق؟ مشددًا أنه ليس في القرآن كلمة تبيح أن يدخل المسلم البلاد عنوة.
 
وأضاف بحيري، الجزء الثاني من الخطاب الباطل بشأن موضوع الجهاد، بأن تقول للمتلقي أن يكون الجهاد تحت راية إمام وألا يكون خارجًا عن الراية، وأن يكون في سبيل الله، وعندما يفتح المتلقي الكتب سيجد إمكانية أن يقوم بالجهاد بشكل منفرد، مستطردًا "روحنا في داهية لو فتح الكتب" -على حد قوله-، وأن الخطاب في ظاهره ينفي الجهاد وفي الباطن أمر آخر.
 
وأورد بحيري أن المتلقي حين يفتح الكتب سيجد أن الجهاد أصل من أصول الإسلام، وهناك حديث لصحيح مسلم، يقول "من لم يغزو ولم تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية"، يعني أصلا أنت مش محتاج داعش ولا سيد قطب!!
 
وتابع، من يحب الإٍسلام حقًا يبرأ الدين من هذا الإفتراء ويقول أن الحديث خاطئ،