بقلم :محفوظ مكسيموس
الإبتزاز بمنتهي البساطة هو الحصول على منفعة مادية أو معنوية كإجبار أحد لفعل شيئا ما تحت تهديد بإفشاء سر معين أو معلومات خاصة تلحق بالضرر لهذا الشخص.
 
و للإبتزاز صور عدة منها إبتزاز مادي و إبتزاز جنسي او إبتزازمعنوي كالمستخدم في السياسة للهيمنة علي بعض الشخصيات العامة و المشاهير ( كما حدث مع المخرج خالد يوسف علي سبيل المثال ). 
 
لكني سألقي الضوء على نوع واحد من الإبتزاز وهو ( الإبتزاز الجنسي)  و الذي شًكل خطرا كبيرا في مجتمعاتنا الشرقية و مازال نظرًا لعدم الوعي و عدم التوعية سواء من الجهات التعليمية أو المؤسسات الدينية تخوفا من النبش في قبور التابوهات و المُسلّمات الرثة. 
 
هذا المقال أتمني أن يصل لكل فتاة و سيدة علّ يعود عليهن بالنفع و يزود لديهن الإدراك و المعرفة في كيفية التعامل مع الإبتزاز و المبتزين. 
 
أولا : الشخص المُبتز هو شخص غير سوي ( سيكولوجيا ) و عليه يجب التعامل معه من منطلق ( المريض النفسي المؤذي ) لأنه يسعي لتحقيق أهدافه بأجندة ميكافيلية بحتة وهي ( الغاية تبرر الوسيلة ) فدائما ما يعمل هذا الشخص جاهدا علي إستغلال أي شيء و كل شيء للحصول علي ما يريد دون النظر إلى أي إعتبارات سلوكية أو إجتماعية أو حتي دينية. 
 
الشخص المُبتز أيضا هو لص مسلح دائم السطو فكل غنائمه عن طريق السطو المسلح سواء بما يمتلكه من معلومات خاصة أو صور شخصية أو تسجيلات صوتية أو مصورة و للأسف الشديد المجتمع الشرقي يحمي هؤلاء المبتزين نظرا لتفحل النزعة الذكورية و جلد الأنثي الدائم و سرعة تجريمها حتي في حالات الإغتصاب
 
و لذلك تستشعر معظم المؤسسات التعليمية الحرج في إلقاء الضوء على مثل هذه الأمور الشائكة برغم تجرع المجتمع كله مرارة حدوثها ولذا فيجب عليك أيتها الفتاة الحرة أن تسلحي نفسك بالمعرفة و الوعي كي لا تسقطي في براثن الإبتزاز و شبكة رواده و الحل يتمثل في خطوات سهلة التنفيذ يصحبها نشوة الإنتصار. 
 
و أهم هذه الحلول هو ( فضح الفضيحة ) نعم كما قرأتي تماما إفضحي ضعفك قبل أن يقضي عليك الخوف من كشف المستور فعندما تضعفين تقبلي ضعفك و تصالحي مع نفسك ولا تجلديها فأنت ( إنسانة ) و السقوط لا يعني إدمان الوحل فإنهضي و أنفضي عنك غبار الخوف و لا تصنعي من خوفك مقصلة تطاردك مدي الحياة وتصنع منك ( أمة ذليلة ) أمام كائن سادي يستمتع بإذلالك. 
 
فإذا أراد أحدهم إبتزازك بأشياء تخشين فضحها فعليك أن تتمنطقي بالشجاعة و تعلنيها للجميع فتصفعي هذا الجبان الرخيص و إن لم يحترمك هذا المجتمع الموبوء لشجاعتك فهذا ليس بشأنك بل دعيهم يدعون الفضيلة و تحرري من مخاوفك. 
 
تحرري من الخوف لئلا يقضي عليكِ و لا تنتظري ردة الفعل فكوني دائما ( proactive ) سباّقة باللكمة الأولي و حتما ستنتصري لأن المُبتز أحقر من أن يخوض مبارزة و سينسحب خانعا إذا رأي فيكِ ( الشجاعة ). 
 
و أخيرا لا تيأسي من محبة عائلتك فعندما تواجهين إبتزاز سارعي بإخبارهم و مهما غضبوا من ضعفك سيساندونك للغاية و ستستقوي بهم قدراتك و سيكونوا لكِ عونا و في الأخير سيحاربون في جبهتك ضد الكائن المبُتز.