تحول عيد العزاب فى شتى أنحاء الصين إلى أكبر مهرجان للتسوق ينتظره الملايين سنويا لشراء السلع بأسعار تصل نسبة الخصم عليها لمدة يوم واحد فقط لأكثر من 60%.

ويحتفل الصينيون يوم 11 نوفمبر من كل عام بعيد العزاب إذ يرجع سبب اختيار هذا اليوم تحديدا إلى أن رقم "1" يتكرر 4 مرات فى هذا التاريخ، ويشبه شكل الرقم "1" عصا ناعمة، وتحمل العصا معنى الأعزب فى اللغة الصينية، ليصبح هذا اليوم "يوم العزاب".
 
وكان الاحتفال بيوم 11 نوفمبر منتشرا وسط الشباب العزاب فى الصين، إلا أنه فى عام 2009 أطلقت أكبر منصة للتجارة الإلكترونية فى الصين "تاو باو" شعار "لا تحزنوا أيها العزاب! على الأقل يمكنكم التسوق كما تريدون!"، وبدأ الترويج لتخفيضات فى الأسعار فى هذا اليوم من كل عام ليتحول إلى "يوم التسوق" فى الصين.
 
وأظهرت الأرقام أنه فى بداية رواج "يوم التسوق" وسط المستهلكين الصينيين عام 2009، شكلت مبيعات التسوق عبر الإنترنت أقل من 2% من إجمالى مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية فى المجتمع الصينى، وبلغ عدد مستخدمى التسوق عبر الإنترنت 100 مليون فقط، إلا أنه عام بعد عام زادت هذه النسبة بصورة كبيرة.
 
ووصلت مبيعات يوم العزاب على منصة تيمول الالكترونية فى الصين إلى 10 مليارات يوان "حوالى 1.43 مليار دولار" خلال دقيقة واحدة و36 ثانية فقط من انطلاق مهرجان التسوق فى منتصف ليل اليوم الإثنين.
 
وخلال ساعة واحدة و26 دقيقة و7 ثوان بعد منتصف الليل، بلغت مبيعات تيمول 7ر120 مليار يوان "17.26مليار ولار" متجاوزة إجمالى مبيعات اليوم الأول من مهرجان عيد العزاب فى عام 2016.
 
ويمثل هذا الرقم إنجازا جديدا لمهرجان التسوق لعيد العزاب على منصة تيمول، التى أسست هذا المهرجان فى 11 نوفمبر 2009، حيث أصبح أحد أكبر مهرجانات التسوق عبر الإنترنت فى العالم.
 
وبحسب شركة على بابا، فإن ذروة الطلب تمثلت فى وجود 544 ألف طلب فى ثانية واحدة على تيمول، ما يعد رقما قياسيا جديدا لذروة حركة المرور على الإنترنت فى العالم.
 
ووفقا لشركة على بابا، صاحب منصة تيمول، فقد شاركت أكثر من 22 ألف علامة تجارية أجنبية من 200 بلد ومنطقة فى إطلاق التسوق هذا العام فى الصين.
 
وبلغت مبيعات المهرجان الأول للتسوق عبر منصة تيمول حوالى 52 مليون يوان "7.4 مليون دولار"، فيما وصلت مبيعات يوم العزاب لشركة على بابا إلى 213.5 مليار يوان "30.5 مليار دولار" العام الماضى.
 
وحول الدافع الرئيسى للمواطن الصينى لعمليات الشراء الضخمة خلال هذا اليوم - وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "شباب الصين" العام الماضى وشمل 1969 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة – فإن 68.1 % من الشباب يقررون شراء السلعة بعد مقارنة سعرها وجودتها ووضعهم الاقتصادى، و58.3 % يفكرون فى الاستخدامات العملية للسلع وضرورتها، و45.9 % يهتمون بمظاهر السلع، بينما يولى 32% اهتماما بشعبية السلع ووجهات نظر الناس من حولهم، و17.9 % يهتمون بالعلامة التجارية للسلع، فيما أكد 50.8 % ممن شملهم المسح أنهم يعدون قائمة مسبقة بالسلع التى يحتاجونها واستغلال الخصومات الكبيرة هذا اليوم