كتبت - أماني موسى
عقب انعقاد قمة سوتشي الروسية الأفريقية والتي كان لها عدد من النتائج الإيجابية وتوسيع الاستثمارات الروسية بالقارة السمراء وإسقاط ديون بمليارات الدولارات عن عدد من الدول الأفريقية، يتوقع خبراء وسياسيين ازدهار اقتصادي للقارة السمراء بتعاون روسي.

من جانبه قال السفير د. عزت سعد، سفير مصر الأسبق لدى روسيا، أن العلاقات المصرية الروسية قوية، وازدادت قوة مؤخرًا، وأن توقيت عقد القمة الروسية الأفريقية في الوقت الذي تتولى فيه مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي، هي مسألة لا تخلو من معنى.

وتابع في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، بالأرقام مصر هي الشريك الاقتصادي والتجاري الأكبر لروسيا على مستوى قارة أفريقيا والشرق الأوسط، ولذلك كان من الطبيعي أن تختار روسيا توقيت القمة في الوقت الذي تترأس فيه مصر الاتحاد الإفريقي، كما أن ذلك يؤكد على حقيقة أن مصر هي بوابة روسيا للقارة الأفريقية.

وعن المنطقة الصناعية الروسية بمصر، قال سعد أنها أول منطقة صناعية روسية خارج الحدود الروسية، خاصة أن روسيا تأخرت كثيرًا في فتح علاقات مع الدول الإفريقية بعد أن انسحبت منها في بداية التسعينات، ولكن في خلال السنوات الخمس الماضية استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة، ووقعت اتفاقيات تعاون كبيرة مع أكثر من 22 دولة أفريقية.

وشدد سعد بأن روسيا تعلم أن التعاون مع مصر هو بوابة للتعاون مع دول القارة الأفريقية، ومصر من الدول الأعلى جذبًا للاستثمارات، موضحا أنه لا تعاون دون احترام سيادة الدول واحترام القوانين الخاصة بها.

من جانبه قال د. أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة خفضت تعاونها الاقتصادي مع الدول الأفريقية، في مقابل أن الصين وسعت من هذه الاستثمارات، إذ أن الصين تضخ استثمارات مباشرة في الدول الأفريقية تقدر بـ 140 مليار دولار، وهذا رقم كبير جدًا، بنيما أمريكا تقدر بـ 300 مليون دولار.

وتابع، بأن هناك صراع عالمي الآن على القارة الأفريقية وخيراتها، وبرأيي أن أفريقيا هي التي تدعم العالم لاحتوائها على الكثير من الموارد.

يذكر أن هذه القمة هي الأولى التى تجمع روسيا والدول الأفريقية بعد جمود في العلاقات بين روسيا والدول الأفريقية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينات، ويعد إعلان الكرملين توقيع صفقات بمبلغ ١٢.٥ مليار دولار خلال المؤتمر بين أسلحة وصفقات تجارية في مؤتمر حضره ٤٣ رئيس دولة أفريقية في أكبر نجاح للسياسة الخارجية الروسية؟