د. نجيب  جبرائيل 
منذ أن انطلقت قناة ctv الفضائية منذ اثنا عشر عاما وهى تطلع برسالة هامة وجوهرية بأنها قناة روحية دينية تبث برامج دينية لكافة المسيحيين فى مصر وحول العالم خاصة من أقباط مصر المقيمين خارج البلاد فى أمريكا واستراليا وأوربا وان الدولة المصرية قد وافقت على هذا النموذج من الإعلام المسيحي وربما يكون الدافع فى ذلك فى موافقة الدولة انذاك وحتى الان وجود كم هائل يربو عن خمسة مليون مسيحي فقط خارج مصر والكنائس وهناك أماكن متباعدة للغاية وربما وجود قناة فضائية ثبث برامج روحية مسيحية ربما تشبع طلبهم الروحي وتجعلهم على اتصال بالكنيسة الأم فى مصر وسارت هذه القناة على هذا النهج حتى الان خاصة برنامج الدفاع الرئيسي فى هذه القناة وهو فى النور الذى يذاع من السبت الى الأربعاء يوميا كان يناقش قضايا مسيحية وطنية مثل مشكلات بناء الكنائس وغياب الفتيات المسيحيات ودور المسيحيين فى بناء الدولة المصرية وربما كان وبطبيعة الحال كان يتناول الأخبار العامة التى تهم البلاد ولا غريب فى ذلك انه كان يستضيف مفكرين مسلمين كانوا ايضا يشاطرونا مشاكلنا المتعلقة بالهوية الدينية وبذلك أصبحت قناة سى تى فى هى قناة لها هوية قبطية ومسيحية قيمة نحو عرض مشكلات الأقباط وحلولها مع 
 
الارتباط الذى لا يقبل التجزئة بالنظام العام والدستور المصري .
 
وأصبحت هذه القناة محل مشاهدة كثيرة للغاية فى الداخل والخارج وفرح الأقباط لوجود قناة تعبر بصراحة عن عرض لحل مشاكلهم وحلولها ربما هناك إعلام يخشى ان يتناول مثل هذه القضايا الا ان فوجئنا أمس بتغيير شامل فى هذه القناة افقدها هويتها القبطية المسيحية اذ أصبح البرنامج الرئيسي فى النور يقدمه مذيع هو الأستاذ / اشرف عبد المنعم وهو كان صحفي فى الأهرام واننى كنت فخور بالأستاذ / اشرف عبد المنعم الذى أعلن منذ وجودة على كرسى القناة من الدقيقة الأولى انه يهاجم ملايين المسيحيين وهو اعتراف أحسده علية وليس لى 
 
اعتراض على وجودة كضيف لكن المذيع افقد القناة هويتها فدعنا نتكلم بصراحة هل مثلا يمكن ان يتناول الأستاذ / اشرف عبد المنعم وهو كاتب وصحفي مسلم موضوع اسلمة الفتيات القاصرات او الاعتداءات على الكنائس أو حجب المسيحيين عن بعض الوظائف الهامة فى الدولة او مثلا هل يمكن يستضيف رجل غير مسيحي ليتكلم عن طبيعة السيد المسيح والتثليث والتوحيد والقيامة والعذراء وان السيد المسيح هو ابن الله تجسد فى اللاهوت والناسوت .
 
أعتقد ان ليست هناك اى مشكلة فى ان يعبر المسيحيين عن هويتهم الدينية طالما لا تتعارض مع  قوانين البلاد فمثلا هناك قناة أزهري هل يمكن ان تستضيف أحد يخرج عن الدين الاسلامى او حتى تتناول موضوع مسيحي لاهوتي يتعارض مع العقيدة الإسلامية لا بالطبع لانها تعبر عن هويتها الأزهرية الإسلامية .
ولا أخفى القول ان هناك أقاويل كثيرة قد أثيرت مؤخرا حول تغيير هوية الفتاة والذي حز فى نفسي هو حرف التاء الذى يعبر عن الصليب والذى وضعة البابا الراحل شنودة الثالث بنفسه قد اختفى وأصبحت الحروف الانجليزية لا تعبر تماما عن الحروف الانجليزية .
 
اثر لغط هل هناك ضغط علىثروت باسيلى '> ايليا ثروت باسيلى من جهات أمنية انا لا اعتقد ذلك والدليل على ذلك ان قناة أغابي ذات الهوية الدينية المسيحية ولم يتجرأ عليها احد ولكن يمكن ان يؤدى ذلك الى ان يراجع جميع الأقباط فى العالم التعامل مع هذا الوضع الجديد من حيث المشاهدة او التبرعات .